responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 222

أقول الحد على قسمين منه ما هو بحسب الاسم و منه ما هو بحسب الماهية. فالأول هو الذي يفسر الاسم و يشرحه و يندرج فيه الموجود و المعدوم.

و الثاني هو القول المفيد لتصور الحقيقة في نفسها و إنما يكون بعد الوجود و إن اشتمل على جميع المقومات من أجناسها و فصولها كان حدا تاما كما تقول الإنسان حيوان ناطق و إن أخل ببعض المقومات كان حدا ناقصا كما تقول الإنسان جسم ناطق و كذا لو ذكر جميع أجزاء الماهية [الأجزاء المادية] و أخل بالجزء الصوري كما تقول الإنسان ناطق حيوان فإنه أيضا من الحدود الناقصة قال و ربما صار شرح الاسم بعينه بعد الإثبات حدا حقيقيا أقول الحد بحسب الاسم قد يصير حدا بحسب الماهية بعينه إذا بين ثبوت المحدود و تحققه في الخارج كمن يقول ما المثلث المتساوي الأضلاع فإذا قيل له إنه شكل أحاط به ثلاثة خطوط متساوية كان حدا بحسب الاسم فإذا برهن على وجوده في الشكل الأول من أقليدس كان المذكور أولا حدا بحسب الحقيقة

كيف يكتسب الحد

قال و لا يكتسب الحد بالبرهان لأن المقومات لا يلحق بعلل غير أنفسها و لذلك تكون واضحة بذواتها فلا وسط أوضح منها أقول اعلم أن الحد لا يكتسب بالبرهان لوجهين الأول إن الحد مركب من الذاتيات المقومة للشي‌ء المحدود و مقومات الشي‌ء إنما تلحقه لذاته لا لعلل مغايرة لذاته لأن تصوره متضمن لتصور المقومات و تصور ثبوتها له و لأجل أن المقومات تلحق ما هي مقومة له لذاته لا لعلل متوسطة كانت واضحة الثبوت له إذ لا علة لها فلا وسط أوضح منها.

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست