responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 209

أقول الذاتي لفظ مشترك بين معان و أشهرها المقوم و ليس هو المطلوب في كتاب البرهان بل المطلوب هنا ما هو أعم منه و ذلك لأن الأعراض الذاتية أعني الأعراض التي تلحق الشي‌ء لما هو هو أي لذاته كالتعجب اللاحق للإنسان باعتبار ذاته يطلق عليه لفظ الذاتي أيضا كما يطلق على المقوم و كلاهما يستعملان هنا و المعنى الأعم الشامل لهما معا هو أن يقال ما يؤخذ في حد الموضوع أو يؤخذ الموضوع في حده.

فالأول كأخذ الحيوان في حد الإنسان و هو المقوم و الثاني كأخذ العدد في حد الزوجية كما تقول الزوجية انقسام بمتساويين في العدد

الذاتي في العلوم‌

قال و في العلوم يسمى كل ما يقع في حده الموضوع كالزوج للعدد أو جنسه كالزوج للاثنين أو معروضه كالناقص للأول أو معروض جنسه كالناقص لزوج الزوج ذاتيا إذا كان الباحث عنها علما واحدا أقول قد بينا أن مقدمات البرهان يجب أن تكون ذاتية و بينا أن الذاتي في كتاب البرهان يطلق على ما يؤخذ في حد الموضوع أو يؤخذ الموضوع في حده و كانت المقدمات المستعملة في البراهين أعم من ذلك فإن كلما يقع في حده الموضوع أو جزء الموضوع أو معروضه أو معروض جنسه يسمى ذاتيا في العلوم.

و السبب فيه أن العلوم متمايزة بحسب تمايز موضوعاتها و العرض الذاتي قد يحمل في كل علم على موضوع ذلك العلم كما يحمل الناقص و الزوج على العدد الذي هو موضوع علم الحساب و قد يحمل على أنواع الموضوع كما يحمل الزوج على الاثنين الذي هو نوع للعدد الذي هو الموضوع لعلم الحساب و قد يحمل على أعراض أخر ذاتية للموضوع كما يحمل الناقص على الأول أو على الزوج أو الفرد التي هي أعراض للعدد و ذاتية له.

و قد يحمل على أنواع هذه الأعراض كما يحمل الناقص على زوج الزوج الذي هو نوع للزوج العارض للموضوع الذي هو العدد.

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست