نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 206
العلل الأربع
قال و العلل أربع ما منه و ما فيه و ما به و ما له أقول لما ذكر أن حكم
القطعي بالشيء الذي له علة إنما يحصل عند وجود علته أشار هاهنا إلى بيان العلل و
أقسامها.
و اعلم أن العلة هي ما يتوقف عليها وجود الشيء فإن كان جميع ما
يتوقف عليها فهي العلة التامة و إلا فهي الناقصة.
و أقسام العلل أربعة لأن وجود الشيء المركب إنما يحصل بحصول أجزائه
و فاعله و غايته فإذا حصل هذه الأشياء وجد الشيء فلا يتوقف على غيرها.
و الأجزاء إما مادته [مادية] و هي التي يحصل بها الشيء بالقوة
كالخشب للسرير و إما صورته [صورية] و هي التي يحصل بها الشيء بالفعل كالصورة
السريرية.
و الفاعل هو المفيد للوجود و الغاية ما لأجله الشيء و إلى المادية
أشار بقوله ما فيه و إلى الصورية أشار بقوله ما به و إلى الفاعلية أشار بقوله ما
منه و إلى الغائية أشار بقوله ما لهقال و يقع الجميع
في أواسط البراهين كبيان الخسوف بمقاطرة الأرض للنيرين و وجوب وجود الإصبع الزائدة
بوجود المادة المستعدة لقبول صورتها فاضلة عن المقدار الواجب و مساواة مثلثين
تساوت أضلاع متقاطرة و زوايا تتخللها منهما بالتطبيق و وجوب تعريض الطواحين
بالاحتياج إلى جوده المضغ و قد يستعمل الجميع في بيان شيء واحد أقول كل واحدة من هذه
العلل تصلح أن تقع وسطا في البرهان أما وقوع العلة الفاعلية فكما تقول القمر منخسف
لأن الأرض وقعت مقاطرة للنيرين فمقاطرة الأرض علة فاعلية للكسوف.
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 206