responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 205

ما يفيده الحواس‌

قال و الحواس لا تفيد رأيا كليا و هي مبادئ اقتناص التصورات الكلية و التصديقات الأولية فمن فقد حسا فقد علما أقول الإحساس هو إدراك الشي‌ء المقترن بمادة معينة بشرط حضوره عند المدرك فبالضرورة يكون جزئيا لا يمكن صدقه على غيره فالحواس لا تفيد رأيا كليا و إنما تفيد الجزئي فالعلم بأن كل نار حارة حكم عقلي لا حسي فإن الحس إنما يفيد أن هذه النار المحسوسة حارة أما أن كل نار حارة فلا.

نعم الحواس مبادئ اقتناص التصورات الكلية و التصديقات الأولية لأن النفس أول خلقها خالية من جميع العلوم كأنفس الأطفال و قابلة لها و واجب الوجود عام الفيض فلا بد من توقف الأثر على الاستعداد و هو هنا مستفاد من الحواس فإن من أحس بالجزئي استعد لإدراك الكلي و لحصول مناسبات و مباينات هي أحكام ضرورية و تصورات كلية عقلية حاصلة من واجب الوجود تعالى بسبب الاستعداد السابق و لهذا حكم المعلم الأول بأن من فقد حسا فقد علما يؤدي إليه ذلك الحس لزوال الاستعداد الذي هو شرط في العلم‌

حكم المتواتر حكم المحسوس‌

قال و المتواترات كالمحسوسات‌ أقول شرط إفادة التواتر العلم الانتهاء في الإخبار إلى المحسوس و لهذا لو أخبر جماعة كثيرة بحدوث العالم أو قدم الصانع من غير دليل عقلي لم يحصل العلم به.

إذا ثبت هذا فالحكم المستفاد من التواتر كالحكم المستفاد من الحس من أنه يجب أن يكون جزئيا و لا يفيد رأيا كليا

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست