responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 203

و إن كان إنما يعطي العلة في التصديق لا غير و لا يعطي العلة في نفس الأمر سمي برهان إن كقولنا هذه الحمى تشتد غبا و كل حمى تشتد غبا فهي محترقة فاشتداد الحمى غبا علة للتصديق بثبوت الاحتراق في العقل دون الخارج و كلاهما معلولان للصفراء المتعفنة خارج العروق.

إذا عرفت هذا فاعلم أنا لا نشترط في برهان اللم أن يكون الأوسط علة لوجود الأكبر مطلقا بل لوجود الأكبر في الأصغر و بينهما فرق فإنه يمكن أن يكون الأوسط معلولا للأكبر أو الأصغر و هو مع ذلك علة لوجود الأكبر في الأصغر كما تقول هذه الخشبة تتحرك إليها النار فتصل إليها فحركة النار علة للوصول و هي معلولة للنار فهاهنا الأوسط معلول الأكبر. و كما تقول الإنسان حيوان و كل حيوان فهو جسم فالحيوان معلول للإنسان في الخارج و علة لثبوت الجسم له.

فقد ظهر من هذا أن الشرط في برهان اللم أن يكون الأوسط علة لوجود الأكبر في الأصغر و يجوز أن يكون معلولا و لا يمكن العكس لاستحالة تقدم وجود الأكبر في الأصغر على وجوده مطلقا.

و اعلم أن برهان الإن ينقسم إلى ما يكون الأوسط معلولا لوجود الأكبر في الأصغر و إلى ما لا يكون كذلك و يسمى الأول بالدليل و هو عكس برهان اللم و ينقلب الدليل إلى برهان اللم و بالعكس بما يشبه قياس الدور لاتحاد الحدود فيهما و اختلافهما في الترتيب.

و إنما قال بما يشبه قياس الدور و لم يقل إلى قياس الدور لأن القصد هنا ليس المغالطة فلهذا كان شبيها بالقياس الدوري و لم يكن هو هو

البديهي و الكسبي‌

قال و كل قضية تتضمن أجزاؤها علية الحكم فهي أولية لا يتوقف العقل فيه إلا على تصور الأجزاء فإنها ربما تكون خفية فإن كانت العلة خارجة فهي مكتسبة و لا يحصل‌

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست