نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 17
ما هو حسبوا أن المقول في جواب ما هو هو الجنس بسبب إيهام العكس فلم
يبق إذا فرق بين الذاتي و المقول في جواب ما هو.
و ميز بعضهم بأن جعل الذاتي الأعم هو المقول في جواب ما هو و أخرج
الفصول عن كونها مقولة في جواب ما هو و رد الشيخ عليهم بما ذكره المصنف رحمه الله
و هو أن السائل بما هو إنما يسأل عن الماهية و هي إنما تتحقق بجميع ذاتياتها
المشتركة بينها و بين غيرها و المختصة بها فإن الإنسان ليس إنما هو إنسان بكونه
حيوانا لا غير بل إنسانيته إنما يتحقق بكونه حيوانا ناطقا أعني الذاتي المشترك و
المميز فيجب إيرادهما معا في الجواب
الجنس و النوع
قال فإن سئل بما هو عن جزئيات تكثرت بالعدد فقط كزيد و عمرو معا أو
فرادى فلتجب حالتي الشركة و الخصوصية بالحقيقة المتفقة فيها و هي الإنسان و إن سئل
عما يختلف حقائقها كالإنسان و الثور معا فليجب بكمال ما يشترك فيه وحده و هو
الحيوان و إن خص واحد منهما بالسؤال كالإنسان فليضم إلى ذلك ما يختص به أيضا
كالناطق و يكون الجواب في الحالتين مختلفا أقول و المسئول عنه بما هو
إما أن يكون واحدا أو كثيرا فإن كان كثيرا فإما أن تكون الكثرة مختلفة بالعدد لا
غير و إما أن تكون مختلفة بالحقائق و إن كان واحدا فإما أن يكون شخصا واحدا أو
ماهية كلية فالأقسام أربعة و الجواب عنها ثلاثة.
القسم الأول أن يكون المسئول عنه بما هو جزئيات تكثرت بالعدد لا غير
كما لو سئل عن زيد و عمرو و خالد ما هم.
و الثاني أن يكون المسئول عنه جزئيا واحدا من تلك الجزئيات كما لو
سئل عن زيد وحده بما هو لا من هو و الجواب عن هذين القسمين واحد و هو الحقيقة
المتفقة فيها الأفراد و هو الإنسان و هو مقول في جواب ما هو بحسب الشركة و
الخصوصية معا إما بحسب الشركة فلأنه جواب عن الكثرة و إما بحسب الخصوصية فلأنه
جواب عن جزئي واحد من تلك الكثرة أيضا لأن السؤال بما هو عن الحقيقة و هي ثابتة في
الجميع و لا يزيد كل
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 17