نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 166
و المنفصلة بقلب المتصلة إلى المنفصلة كما مر في القسم الثاني لأنه
بقلب المقدمتين يرجع إليه
القسم الثالث من القياسات المؤلفة من المتصلات و المنفصلات
قال و المشتركة في تام و غير تام يكون ذات غير التام فيها مركبة من
جزءين أحدهما غير مشاركة لأحد جزأي ذات التام و الآخر مشاركة و هي شرطية فإن كانت
من جنس التي هي جزء منها كان التأليف كالقسم الذي نحن فيه و إن كانت من جنس ذات
التام كان التأليف كأحد القسمين المقدمين و الأصناف و الشروط و النتائج على قياس
ما مر أقول هذا هو القسم الثالث من أقسام المؤلف من المتصلة و المنفصلة و
هو أن تكون الشركة في جزء تام من إحدى المقدمتين غير تام من الأخرى و هو إنما
يتحقق بأن تكون إحدى الشرطيتين أبسط من الأخرى و تكون المركبة ذات جزءين أحدهما
شرطي تقع به المشاركة بينها و بين البسيطة و الآخر لا تقع به مشاركة.
و لما كانت الشرطية على قسمين متصلة و منفصلة كانت الشرطية هنا أعني
جزء المركبة منقسمة إليهما فإن كانت متصلة فالمركبة منها و من الجزء المباين إن
كانت متصلة كان حكمها حكم القسم الذي نحن فيه أعني المركبة من المتصل و المنفصل و
كذا إن كانت منفصلة و المركبة أيضا منفصلة و إليه أشار بقوله فإن كانت من جنس التي
هي جزء من منها كان التأليف كالقسم الذي نحن فيه.
و إن اختلف الجزء أعني الشرطية التي وقعت المشاركة بها و المركبة أعني
الشرطية التي هذه الشرطية جزء منها بأن يكون الجزء متصلا و المركبة منفصلة أو
بالعكس كانت موافقة لذات التام أعني المقدمة الأخرى البسيطة في الجنس و يكون
التأليف كأحد القسمين الأولين لأن الأوسط إن كان تاما من المتصلة فهو كقولنا كلما
كان ا ب ف ج د و دائما إما كلما كان ج د ف ه ز أو ج ط مانعة الخلو ينتج دائما إما
كلما كان ا ب ف ه ز أو ج ط لامتناع خلو الواقع عن مقدمتي التأليف و الجزء الآخر
فيمتنع الخلو عن
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 166