نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 12
أقول تمام القول و نقصانه تابعان لتمام مفرداته و نقصانها فالتام من
القول هو الذي يتألف من مفردين تامين و الناقص منه ما يتألف من مفردين ناقصين أو
أحدهما ناقص.
إذا ثبت هذا فالمفرد التام هو ما يتم دلالته بنفسه كالاسم و الفعل إذ
كل واحد منهما لا يفتقر في دلالته على معناه إلى انضمامه إلى غيره و غير التام هو
الذي لا يتم دلالته بنفسه و يفتقر في دلالته على معناه إلى غيره كالأداة.
و قد ظهر من ذلك أن التام شامل للاسم و الفعل إلا أن الاسم يتجرد عن
الدلالة على الزمان كزيد و الفعل هو الذي يقترن بأحد الأزمنة الثلاثة بحسب
التصاريف اللاحقة به كقام و يقوم و يسمى كلمة و الأداة كفى و لا
الجزئي و الكلي
قال و المانع مفهومه من وقوع الشركة فيه جزئي كزيد المشار إليه و
غير المانع كلي كالإنسان و إن لم يقع فيه شركة كالشمس و العنقاء أقول هذا تقسيم للفظ
المفرد إلى الكلي و الجزئي و ذلك بحسب معناه فإن المعنى إن تشخص يسمى جزئيا حقيقيا
كزيد المشار إليه و إنما قيده بالإشارة ليخرج عنه زيد المشترك بين أشخاص متعددة
فتشخص المعنى مانع من وقوع الشركة فيه و أما إن لم يمنع معناه من وقوع الشركة فيه
فإنه يكون كليا سواء كانت فيه شركة خارجية كالإنسان أو لم يكن كالشمس فإنها غير
مشتركة و مع ذلك فهي كلية لأن منع الشركة مستند إلى غير المفهوم.
و هاهنا مباحث أحدها أن الجزئية و الكلية للمعنى بالذات و للفظ بالعرض.
و ثانيها أن الجزئية و الكلية من المعقولات الثانية العارضة
للمعقولات الأولى إذ ليست الجزئية و لا الكلية بماهية متفردة مستقلة في العقول.
و ثالثها أن الكلي على ستة أقسام بالنظر إلى وجود أفراده في الخارج
أحدها أن
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 12