نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 11
المفرد و المركب
قال و اللفظ الذي لم يجعل لأجزائه فيه دلالة أصلا فهو مفرد
كالإنسان و الذي جعلت أجزاؤه دالة على أجزاء المعنى فهو مركب كالحيوان الناطق و
يسمى قولا
أقول هذه قسمة أخرى للفظ مطلقا و هي أن اللفظ إما أن لا يدل جزؤه على
شيء أصلا و يسمى مفردا كالإنسان و زيد فإن أجزاء هذين لا يدل على شيء أصلا و إما
أن يدل جزؤه على جزء المعنى و يسمى مركبا كالحيوان الناطق فإن الحيوان يدل على جزء
المجموع من معنى الحيوان الناطق.
و هاهنا بحثان أحدهما أن المفرد قد يكون لبعض أجزائه دلالة لا من حيث
إنه جزء من اللفظ المستعمل بل من حيثية أخرى و قصد مغاير فإنه من حيث هو جزء من
ذلك اللفظ لا يراد منه شيء أصلا و انتفاء الإرادة يستلزم انتفاء الدلالة لأنها
تابعة إذ الألفاظ إنما تدل بحسب الإرادة و القصد لا لذواتها و مثاله أن عبد الله و
أمثاله قد يكون علما فيكون مفردا و قد يكون نعتا فيكون مركبا و أخطأ من جعله غير
مفرد حال كونه علما لما تقدم.
و ثانيهما أن المفرد يدخل فيه ما ليس له جزء أصلا كق إذا جعلنا علما
و ما له جزء غير دال أصلا كزيد و ما له جزء صالح للدلالة على غير جزء المعنى كعبد
الله و على جزئه كالحيوان الناطق إذا جعل علما
الاسم و الفعل و الحرف
قال و ينقسم إلى تام و ناقص لأن من المفرد ما يتم دلالته بنفسه و
منه ما لا يتم و الأول إن تجرد عن الوقوع في أحد الأزمنة الثلاثة اللاحقة به بحسب
التصاريف فهو اسم و إلا فهو فعل و يسمى كلمة و الثاني حرف و يسمى أداة
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 11