نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 8
الباعثة على النوم والكسل عن العبادات. الرافع لتكليف الخادم من الخدمات ،
الباعث على المشقّة الكلّيّة الّتي بها يتضاعف ثواب الطاعات.
وباعتبار
تصفيته للنفس ، وبُعده عن الرياء ؛ لخفائه على الحسّ ، واشتماله على المشقّة
الكليّة ، وأنّه من الأُمور المتعلّقة بالنفس ، المقصور سلطانها على ربّ البريّة ،
وردَ في بعض الأحاديث القدسيّة : «كلّ عمل ابن آدم له ، إلا الصوم ؛ فإنّه لي ،
وبه أجزي» [١].
ولكونه مانعاً
عن الشهوة الرديّة ، قال فيه سيّد البريّة : «من لم يستطع النكاح فليصُم ، الصوم
خِصاء أُمّتي ، يا معاشر الشباب عليكم بالصيام» [٢].
ولأنّه مُكمّل
للنفس ، فلا تكون مَغلوبة للهوى ، قال فيه سيّد الأنام صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّه يبعد الشيطان كما بين المشرق والمغرب ، ويسوّد
وجهه ، والصدقة تكسر ظهره ، والحبّ في الله والمؤازرة على العمل الصالح تقطع دابره
، والاستغفار يقطع وتينه [٣] ، ولكلّ شيء زكاة ، وزكاة الأبدان الصيام» [٤].
وخُصّت بالصيام
؛ لأنّ ما عداه من زكاة تنمّي الأموال.
وممّا يدلّ على
أنّه من أعظم العبادات : خلطه مع الولاية في بعض الروايات ، فعن أبي جعفر عليهالسلام
إنّ الإسلام بُني على
خمسة أشياء : الصلاة ، والزكاة ، والحجّ ، والصوم ، والولاية [٥].