نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 525
وفي بعض
الأخبار بعد قول : لبّيك تبدأ المعاد إليك لبّيك : «تستغني ونفتقر إليك لبّيك ،
لبّيك مرهوباً ومرغوباً إليك لبّيك ، لبّيك إله الحقّ لبّيك ، لبّيك ذا النعماء
والفضل والحسن الجميل لبّيك ، لبّيك كشّاف الكرب العظام لبّيك ، لبّيك عبدك وابن
عبديك لبّيك ، لبّيك يا كريم لبّيك» [١].
وزيادة : «بمتعة
بعمرة إلى الحجّ» [٢] أو زيادة : «بحجّة تمامها عليك» [٣] ، وزيادة : «أتقرّب
إليك بمحمّد وآل محمّد لبّيك» [٤] وفي بعضها : «لبّيك في المذنبين لبّيك» [٥].
الثالث
: فيما يستحبّ فيها
وهو أُمور :
أحدها
: أنّه ينبغي
للملبّي أن يرى نفسه بمحضر الخطاب ، حتّى كأنّه يرى عظمة ربّ الأرباب ، فيهتزّ من
الخشية والهيبة عند ردّ الجواب ، وأن يعزم على الانقياد والامتثال عند تلبيته ،
والقيام بما خاطبه به من عبادته.
ويلبس ثياب
الحياء والوقار ، ويتذلّل كمال التذلل بين يدي العزيز الجبّار ، فإنّ اللفظ إذا
تجرّد من هذه الأحوال ، كان شبيهاً بألفاظ المجانين والأطفال.
فكم من الفرق
بين مخاطبة العشّاق ، ومخاطبة الكاذبين بالحبّ ، المتّصفين بالنفاق.
وكم من الفرق
بين من أشبه في معرفته بالله بين من دخل النار فأحرقته ، ومن دخلها فمسّته ، ومن
دنا منها وما أصابته ، ومن اهتدى إلى معرفتها بالآثار ، ومن لم يعلم بوجودها إلا
من الأخبار ، جعلنا الله وإيّاكم من أهل الحبّ الصادق ، وشغل قلوبنا ، وألسنتنا عن
ذكر المخلوقين بذكر الخالق.