نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 468
وعنه عليهالسلام أيضاً : «الحجّ فرض على أهل الجَدة في كلّ عام» [١].
وعنه عليهالسلام أيضاً أنّه قال : «إنّ في كتاب الله عزوجل(وَلِلّهِ عَلَى
النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) في كلّ عام (مَنِ اسْتَطاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلاً)» [٢] ويمكن بناؤه على استفادته من الجملة الاسميّة ، ويمكن
تأويله بإرادة تأكيد الوجوب ، فيتعلّق الظرف بالفرض ، وبأنّ الوجوب على من دخل تحت
الصفة مجدّداً ، ولا يخلو منه عام ، أو بأنّه لا يختصّ الوجوب بزمان دون زمان ، أو
على الوجوب الكفائي وإن سبق منهم الحجّ ؛ لئلا يلزم التعطيل ، أو على شدّة
الاستحباب.
ومن عمل بظاهر
هذه الأخبار ، كبعض علمائنا الأبرار [٣] ، يُحمل على الغفلة أو يُؤوّلُ كلامُه على نحو الأدلّة.
ومنها : أنّه يجب على الناس الحجّ بأنفسهم كفايةً ، أو إحجاج
غيرهم مع عدم تمكّنهم إذا لزم التعطيل. ونحوه يجري في زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على الأقوى. وربّما يتمشّى الحكم إلى جميع ما يدخل في
تقويم الشريعة ، كزيارات الأئمّة عليهمالسلام ، وقراءة القرآن ، وصلاة النوافل ، وتشييع الجنائز ،
وعيادة المرضى ، ونحو ذلك.
فعن الصادق عليهالسلام : «أنّه لو عطّل الناسُ الحجّ ، لوجب على الإمام عليهالسلام أنّ يجبرهم على الحجّ ، إن شاءوا وإن أبوا ، فإنّ هذا
البيت إنّما وضع للحجّ» [٤].
وعنه عليهالسلام أيضاً : «لو أنّ الناس تركوا الحجّ ، لكان على الوالي
أن يجبرهم على ذلك ، وعلى المقام عنده ، ولو تركوا زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ،