نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 460
أنّه لا يغفر الذنوب غيري ، اشهدوا أنّي قد غفرت له ، وأنّ القارئ أثقل من
الحديد ، ونحوها ممّا ورد في الأخبار [١] ، الظاهر بناؤه على التأويل ، والبناءُ على الظاهر في
كلّها أو بعضها غيرُ بعيدٍ.
القسم
الثاني : ما يتعلّق ببيان فضله
ويكفي فيه :
تضمّنه الوفود على الله تعالى ، والوصول إلى بيته ، فهو ضيفه ، وحقّ الضيف على
صاحب البيت ، والأخبار الدالّة عليه كثيرة :
أوّلها : ما
رُوي عن أبي جعفر عليهالسلام : أنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه ، لم يخط خطوةً في جهازه
إلا كتب الله له عشرَ حسنات ، ومحا عنه عشرَ سيّئاتٍ ، ورفع له عشر درجاتٍ ، حتّى
يفرغ من جهازه متى فرغ ؛ فإذا استقلّت به راحلتُه ، لم تضع خفّاً ولم ترفعه إلا
كتبَ اللهُ له مِثلَ ذلك حتّى يقضي نسكه ، فإذا قضى نسكه ، غفر الله له ذنوبه ،
وكان في شهر ذي الحجّة ، ومحرّم ، وصفر ، وربيع تكتب له الحسنات ؛ ولم تكتب عليه
السيّئات إلا أن يأتي بموجبة ، فإذا مضت الأربعة أشهر خلط بالناس [٢].
ثانيها : ما
روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّه قال لمن أراد الحجّ بعد أن قال له : إنّي أُريد
الحجّ وأنا رجل مميّل ، فمُرني أن أصنع بمالي ما أبلغ به مثل أجر الحاجّ «انظر إلى
أبي قبيس ، فلو أنّ أبا قبيس لك ذهبة حمراء فأنفقته في سبيل الله ما بلغت ما يبلغ
الحاجّ ، إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ، ولم يضعه إلا كتب الله له
عشر حسناتٍ ، ومحا عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ؛ فإذا ركب بعيره لم يرفع
خفّاً ولم يضعه إلا كتب الله له مثل ذلك ؛ فإذا طافَ بالبيت خرج من ذنوبه ، فإذا
سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه ، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه ، فإذا وقف
بالمشعر الحرام خرج من ذنوبه ، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه». فعدّد