نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 443
لا أُحسن ، قال له : تمنّ ، فلا يزال يتمنّى حتّى ينزل. وقال : من قال إذا
ركب الدابّة : بسم الله ، لا حول ولا قوّة إلا بالله ، الحمد لله الذي هدانا لهذا
وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله. الآية ، سبحان الله الذي سخّر لنا هذا وما
كُنّا لهُ مقرنين ، حُفِظت له نفسه ودابّته حتّى ينزل» [١].
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضاً أنّه قال : «يا عليّ ، ليس من أحدٍ يركب الدابّة
فيذكر ما أنعم الله به عليه ، ثمّ يقرأ أية السخرة ، ثمّ يقول : أستغفر الله الذي
لا إله إلا هو الحيّ القيّوم ، اللهمّ اغفر لي ذنوبي ، إنّه لا يغفر الذنوب إلا
أنت ، إلا قال السيّد الكريم : يا ملائكتي ، عبدي يعلم أنّه لا يغفر الذنوب غيري ،
اشهدوا أنّي قد غفرت له ذنوبه» [٢].
وعن الصادق عليهالسلام : أنّه كان يقول إذا وضع رجله في الركاب : «سبحان الله
الذي سخّر لنا هذا ، وما كنّا له مقرنين ، ثمّ سبّح الله تعالى ثلاثاً ، وحمد الله
ثلاثاً ، ثمّ قال : ربّ اغفر لي ، فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت» [٣].
وعن زين
العابدين عليهالسلام : أنّه لو حجّ رجل ماشياً ، وقرأ (إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ما وجد ألم المشي ، وقال : ما قرأ أحد (إِنّا أَنْزَلْناهُ^) حين يركب دابّته إلا نزل منها سالماً مغفوراً له ،
ولَقارئها أثقل على الدوابّ من الحديد [٤].
وعن أبي جعفر عليهالسلام : «لو كان شيء يسبق القدر لقلت : قارئ إنّا أنزلناه في
ليلة القدر حين يسافر ، أو يخرج من منزله» [٥].
[١] الكافي ٦ : ٥٤٠
ح ١٧ ، التهذيب ٦ : ١٦٥ ح ٣٠٩ ، ثواب الأعمال : ٢٢٧ ح ١ ، المحاسن : ٦٢٨ ح ١٠٣ ،
الوسائل ٨ : ٢٨٢ أبواب آداب السفر ب ٢٠ ح ٢ ، والآية في سورة الأعراف : ٤٣ ، وآية
السخرة في سورة الزخرف : ١٣.