نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 368
جاهدهم ، وجبرهم على النصرة. وإذا قتل منهم قتيل ، فلا وزر ، ولا غرامة.
والمتبادر من
إطلاق الباغين : الباغون على أحد الخلفاء الراشدين بعد أن تُثنى له الوسادة ،
وتكون عصا الشرع بيده قائمة بشروط :
أحدها
: تفرّدهم عن
الإمام ، والامتناع عن التبعيّة ، والدخول في ضمن الرعيّة ، في بلدة كانوا أو قرية
أو صحراء.
ثانيها
: أن يكون لهم
قوّة ، وكثرة ، وشوكة ، فلا يفلّ جمعهم إلا بعد جمع الجموع ، وإقامة الحرب ، وإلا
لزم الدفع بالأسهل.
ثالثها
: أن يكون لهم
شُبهة ، لا يعذرون فيها ، بسببها خرجوا عن طاعة الإمام.
رابعها
: أن لا يُمكن
ردّهم بالمُناظرة ، وإلقاء الحُجج.
خامسها
: ألا يمكن
دفعهم وردّهم إلى الطاعة بإيقاع الفتنة بينهم أو بغير ذلك ، سوى الحرب.
ويجب على
الخليفة المنصوب من الله مُحاربتهم ، ومُقاتلتهم ، حتّى يرجعوا إلى الحقّ ؛ وله أن
يستعين عليهم بأهل الذمّة ، وبباقي فِرَق المُعتصمين من الكفّار.
ولا يجوز له
قتلهم قبل المُقاتلة ، ولا يجهز على جريحهم ، ولا يتبع مُدبِرهم ، إن لم يكن لهم
رئيس يرجع إليه ، كأهل البصرة ، وأهل النهروان.
وإن كان لهم
رئيس ، كأهل الشام في صفّين جهز على جريحهم ، وأُتبع مُدبِرهم ، ولا تُسبى ذراريهم
، ولا نساؤهم ، وتحرم أموالهم ممّا لا يحويه العسكر ، وممّا حواه ، ولا ضمان فيما
تلف منها حال الحرب.
وإذا تابوا
وأنابوا رُفِع عنهم الحرب ، وصاروا كحال باقي الرعيّة.
وإذا قُبِض أحد
منهم في حال الحرب ، عُرِضت عليه التوبة ، فإن قبل خرج عن حكم البغي ، وإلا انتُظر
به الفراغ من الحرب ، وتُعرض عليه التوبة ، فإن تابَ فيها ، وإلا فإن لم يُخَف منه
وقوعُ شر أُطلِق ، وإلا حبس.
ولو استعانوا
ببعض الكفّار من المعتصمين وغيرهم ، أو ببعض المؤمنين ، أو أدخلوا النساء والأطفال
منهم ، قوتلوا معهم.
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 368