نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 366
فهم مسلمون في
الدنيا ، يجري عليهم أحكام الإسلام ؛ لُطفاً من الله ، لحفظ أهل الحقّ منهم ، فإذا
ماتوا خرجوا من حكم الإسلام.
وأوّل مراتب
الخروج التجهيز ، من التغسيل ، والتحنيط ، والتكفين ، والصلاة ، والدفن إلا مع
الخوف ، واخره الخلود. وقد يدخلون في اسم النواصب ، وإن لم يكن الإطلاق شائعاً ،
وهم أربعة أقسام :
أحدهم : من نصب
خليفة لرسول الله على غير حقّ ، ولذلك يُدعون بالنواصب.
ثانيهم : من
نصب العداوة لأهل الحقّ ؛ لنصبهم خليفة حقّ ، أو عدم إقرارهم بما نصبوه من خليفة
باطل ، فسمّوا بالنواصب ، وهم قسمان :
قسم دخلوا في
اسم أهل الحقّ ، وخرجوا عنهم بإنكار بعض ما ثبت عند أهل الحقّ ، كالواقفيّة ، أو
بإثبات غير ما ثبت عندهم ، كالفطحيّة ، أو بالجمع بين الأمرين.
وقسم خرجوا عن
الاسم ، وكان بينهم وبين أهل الحقّ كمال المباينة والمضادّة.
والأقسام
الثلاثة السابقة الأوّل والثالث والثاني بأقسامها الثلاثة مشتركة في الحكم
بالتنجيس ، وعدم إباحة الذبائح ، وعدم عصمة الدماء بعد الاستتابة في وجه قوي.
وأمّا الأعراض والذراري والأموال ، فمعصومة على الأقوى ، كما في المرتدّ ، ولا
عصمة لمال الغُلاة.
ولا يجري في
جميعهم حكم الفطري من جهة الارتداد ، ولا من جهة الانعقاد ، على إشكال في الأخير.
وإذا أظهر أحدهم التوبة قبل الاستيلاء عليه أو بعده فقد حقن دمه.
وأمّا
المنافقون المكتوم أمرهم ، فيلحقهم أحكام المؤمنين ، ويُعاملون كمعاملة النبيّ لهم
من قبول شهاداتهم ، وإجراء جميع أحكام المؤمنين عليهم. وإذا ظهر منهم ما أبطنوه من
الخلاف ، جرى عليهم حكم ما أظهروه.
والخارجون عن
الإيمان بردّة عن فطرة إيمانيّة أو ملّة كذلك ، أو بإنكار ضروري من ضروريّات
الإيمان يلحقون بغير النواصب من أهل الباطل.
وأمّا السابّ
للخلفاء الراشدين ، فهو كالسابّ للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يُحكم عليه بحكم المرتدّ الفطري ، وإن كان إسلامه
ملّياً على الأقوى.
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 366