نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 334
سيجيء ، وزكاة متعلّقة بالنقدين ، أو الشعير أو الحنطة من الطعام ، أو
التمر أو الزبيب ، أو الأنواع الثلاثة من الأنعام.
فإن ضاقت عن
الوفاء ، ولم يكن عنده ما يدفع به هؤلاء الأشقياء ، جاز له التعرّض لأهل الحدود
بالأخذ من أموالهم ، إذا توقّف عليه الدفع عن أعراضهم ودمائهم ، فإن لم يفِ ، أخذَ
من البعيد بقدر ما يدفع به العدوّ المريد.
ويجب على من
اتّصف بالإسلام ، وعزم على طاعة النبيّ والإمام عليهماالسلام أن يمتثلوا أمر السلطان ، ولا يخالفوه في جهاد أعداء
الرحمن ، ويتّبعوا أمر من نصبه عليهم ، وجعله دافعاً عمّا يصل من البلاء إليهم ،
ومن خالفه في ذلك فقد خالف الله ، واستحق الغضب من الله.
والفرق بين
وجوب طاعة خليفة النبيّ عليهالسلام ، ووجوب طاعة السلطان الذابّ عن المسلمين والإسلام ؛
أنّ وجوب طاعة الخليفة بمقتضى الذات ، لا باعتبار الأغراض والجهات ، وطاعة السلطان
إنّما وجبت بالعرض ، لتوقّف تحصيل الغرض ، فوجوب طاعة السلطان كوجوب تهيئة الأسلحة
وجمع الأعوان ، من باب وجوب المقدّمات الموقوف عليها الإتيان بالواجبات.
وينبغي
لسلطاننا خلّد الله ملكه أن يوصي محلّ الاعتماد ، ومن جعله منصوباً لدفع أهل
الفساد بتقوى الله ، وطاعته ، والقيام على قدم في عبادته ، وأن يقسّم بالسويّة ،
ويعدل في الرعيّة ، ويساوي بين المسلمين ، من غير فرق بين القريب والغريب ،
والعدوّ والصديق ، والخادم وغيره ، والتابع وغيره ، ويكون لهم كالأب الرؤوف ،
والأخ العطوف.
وأن يعتمد على
الله ، ويرجع الأُمور إليه ، ولا يكون له تعويل إلا عليه ، وأ لا يخالف قول المنوب
عنه في كل أمر يطلبه ، تبعاً لطلب الله منه.
ولا يسند النصر
إلى نفسه يقول : ذلك من سيفي ورمحي وحربي وضربي ، بل يقول : ذلك من خالقي وبارئي
ومدبّري ومصوّري وربّي ، وأن لا يتّخذ بطانة إلا من كان ذا ديانة وأمانة.
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 334