نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 332
محض ، كالدفاع عن النفس والمال والعِرض ، وهذا القسم لا يدخل في اسم
الجهاد.
ولا يختصّ به
جليل ولا ذليل ، ولا عظيم ، ولا حقير ، ولا رئيس صاحب تدبير ، ولا نساء ، ولا ذكور
، ولا شخص مجرّب الأُمور.
ثانيهما : ما
يحتاج إلى رئيس مُطاع ، له أشياع وأتباع ، ورأي سديد ، وبأس شديد ، قابل للسياسة ،
وأهل للرفعة والرياسة ، له معرفة بمحاربة الرؤساء ، وقابليّة لمخاصمة الكفّار
والفجّار والأشقياء ، إذا أمر انقادوا لأمره ، وإذا نهى وزجر انتهوا لزجره.
وهذا القسم
يستدعي حصول الإذن من الواحد الأحد ؛ إذ الأصل الله سلطان لأحدٍ على أحد ، ، فإنّ
الخلق متساوون في العبوديّة ، ووجوب الانقياد لربّ البريّة.
ولا ملك ولا
ملكوت إلا لصاحب الكبرياء والعزّة والجبروت ، وكلّ من تسمّى ممّن عداه بالملكيّة ،
فليس المراد بملكيّته الملكيّة الحقيقة ، بل يُراد بها الملكيّة الصوريّة على وجه
العارية ، فلا وجه لإصدار النواهي والأوامر إلا من منصوب من المالك القاهر.
ثمّ هذا القسم
وهو الداخل في اسم الجهاد ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : ما لا
يتضمّن دفاعاً عن بيضة الإسلام ، ولا عن النفوس ولا الأعراض والحطام المتّصفة عند
الشرع بصفة الاحترام.
وإنّما الغرض
من جمع الجنود ، ونصب الرايات والأعلام هداية الكفّار ، وقهرهم على الإقرار بكلمة
الإسلام بعد الإنكار ، وهذا منصب الإمام أو المنصوب الخاصّ منه ، دون المنصوب
العام.
الثاني : ما
يتضمّن دفاعاً عن بيضة الإسلام ، وقد أرادوا كسرها واستيلاء كلمة الكفر وقوّتها
وضعف كلمة الإسلام ؛ أو عن الدخول إلى أرض المسلمين والتصرّف فيها وبما فيها ؛ أو
عن عرضهم أو بلدانهم بعد الدخول فيها ، ويُراد إخراجهم منها ؛ أو عن فرقة من
المسلمين التقت مع فرقة منهم ، وكانت لهم قوّة عليها ، أو عن فرقة من المسلمين من
أهل الحقّ بغت عليها فرقة من أهل الباطل ، ولم يمكن دفع ذلك إلا بتهيئة الجنود
وجمع العساكر.
ففي ذلك وإن
وُجد إمام حاضر وجب عليه ، ولم يجز التعرّض لهذا المنصب إلّا
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 332