نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 322
يدعى جسمانيّة ، ونحوه ما في إنجيل متّى ، إلا أنّ فيه أن عيسى عليهالسلام جاء مع تلاميذه إلى قرية تُدعى جسمانيّة ، وقال
للتلاميذ : اجلسوا ههنا إلى أن أمضي وأُصلّي هناك ، إلى آخر ما ذكر ، وقد ذكر في
إنجيل لوقا : أنّه أُخذ في جبل الزيتون ، وفي إنجيل يوحنّا : أنّه خرج مع تلاميذه
، إلى يمين وادي الأردن ، حيث كان بستان دخل إليه هو وتلاميذه ، وذكر أنّهم أخذوه
هناك ، والمنافاة بين المذكورات ظاهرة.
ومنها : ما في
الفصل الثالث والتسعين من إنجيل متّى : أنّ رؤساء الكهنة والكتبة. وكلّ المحفل
كانوا يطلبون على يسوع شهادة الزور ليقتلوه ، فلم يجدوا ، فجاء شهود زور كثيرون
فلم يجدوا ، أخيراً أتى شاهدا زورٍ وقالا : هذا قال : إنني أقدر أنقض هيكل الله
وأبنيه في ثلاثة أيّام.
وقد ذكر في
الفصل الخمسين من إنجيل مرقص : أن رؤساء الكهنة وجميع المحفل كانوا يطلبون له على
يسوع شهادة ، ليقتلوه فلم يجدوا ؛ لأنّ كثيرين كانوا يشهدون عليه زوراً ، وما كانت
متّفقة شهاداتهم.
فقال قوم :
وشهدوا عليه زوراً ، قائلين : إننا نحن سمعناه يقول : إني أنا أحلّ هذا الهيكل
الّذي صنعته الأيدي ، وفي ثلاثة أيام أُقيم آخر غير مصنوع بالأيدي. والمنافاة بين
هاتين الحكايتين ظاهرة ؛ إذ هذه صريحة في كون شهود الزور عليه في ذلك جماعة ، كما
أنّ الاولى صريحة في كونهما شاهدي زور.
ومنها : ما في إنجيل يوحنّا في الفصل الثامن والثلاثين إنّ يهود
الّذي أسلمه أخذ جنداً وشُرَطاً من عند رؤساء الكهنة ، وجاء إلى ذلك الموضع ،
وعيسى عليهالسلام خرج وقال : من تطلبون؟ فقال : يسوع الناصري ، فقال لهم
: أنا ذاك ، ثمّ سألهم أيضاً عمّن يطلبون ، فقالوا ذلك ، وأقرّ لهم أيضاً بذلك ،
فمسكوه وأخذوه.
وقد ذكر في إنجيل
متّى إنجيل مرقص : أنّ يهود الّذي أسلمه جعل علامة للجمع الذين أتوا معه من عند
رؤساء الكهنة والمشيخة أنّ الّذي يقتله هو ، فجاء وقتله ، فوضعوا أيديهم عليه
ومسكوه. والمنافاة بين الأمرين ظاهرة.
ومنها : ما في الفصل السادس والتسعين من إنجيل متّى ، من
أنّهم لما أتوا به إلى
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 322