نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 15
ومنها :
الإفطار على الحُلو ، وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يفطر على الرّطَب في وقته ، والتمر في وقته [١] ، فإن لم يكن
، فعلى الماء الفاتر ، فإنّ الماء الفاتر يُنقّي الكبد ، ويغسله من الذنوب ،
ويُطيّب النكهة والفم ، ويقوّي الأضراس ، ويسكّن العروق الهائجة ، والمِرّة
الغالبة ، ويقوّي الحَدَق [٢] ، ويجلو البصر ، ويقطع البلغم ، ويُطفئ الحرارة من
المعدة ، ويذهب بالصداع [٣] ، [٤]. وروى استحباب الإفطار على اللّبن [٥].
ومنها : قراءة سورة إنّا أنزلناه عند الفطور والسحور ،
مُقارناً أو مُقدّماً أو مُؤخّراً ، مع الاتصال على الأقوى ، روي عن زين العابدين عليهالسلام : «أنّ من قرأها عند فطوره وسحوره ، كان فيما بينهما
كالمتشحّط بدمه في سبيل الله» [٦].
ومنها : إفطاره يوم صومه لدعوة أخيه المؤمن أو أُخته المؤمنة
إلى طعام أو شراب ، قليل أو كثير ، في الصوم المندوب. وربّما أُلحق به الواجب
الموسّع ، حيث لا مانع من الإفطار. ولو تعارضت الدعوتان ، قُدّمت دعوة الإفطار على
تأمّل.
ولو كان الغرض
مجرّد إفساد الصيام ، لا تلذّذه بالشراب والطعام ، قوي رجحان الصيام.
روي عن الباقر عليهالسلام : «من أدخل على أخيه السرور بالإفطار في يوم صومه ، حسب
له بعشرة أيّام» [٧].
[٤] في «م» ، «س»
زيادة : وروى أنّ من أفطر على تمر حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة وهي في إقبال
الأعمال : ١١٤ والوسائل ٧ : ١١٥ أبواب آداب الصائم ب ١٠ ح ٢٠.
[٥] التهذيب ٤ : ١٩٩
ح ٥٧٤ ، الوسائل ٧ : ١١٤ أبواب آداب الصائم ب ١٠ ح ٧ و ١٢ و ١٣.
[٦] إقبال الأعمال :
١١٤ ، الوسائل ٧ : ١٠٧ أبواب آداب الصائم ب ٦ ح ٧.