نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 12
كُلي ، فقالت : إنّي صائمة ، فقال : أنتِ صائمة وتَسبّين جاريتك؟! إنّ
الصوم ليس من الطعام والشراب» [١].
وهو وإن كان
محمولاً على المبالغة ، إلا أنّ فيه حثّا عظيماً على ترك المعاصي في الصوم أو خصوص
السبّ.
وفي الفقه عن
الرضا عليهالسلام : «إنّ الصوم حجاب ضربه الله تعالى على الألسن ،
والأسماع ، والأبصار ، وسائر الجوارح ، وقد جعل الله تعالى على كلّ جارحة حقّا
للصيام ، فمن أدّى حقّها ، كان صائماً ؛ ومن ترك شيئاً منها ، نقص من فضل صومه
بحسب ما ترك شيئاً منها» [٢].
وعن الصادق عليهالسلام : «ليس الصيام من الطعام والشراب فقط ، ولكن إذا صمتَ ،
فليصُم سمعُك ، وبصرك ، ولسانك ، وبطنك ، وفرجك ، واحفظ يدك وفرجك ، وأكثر السكوت
إلا من خير ، وارفق بخادمك» [٣].
وعنه عليهالسلام : «إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، فاحفظوا
ألسنتكم ، وغضّوا أبصاركم ، ولا تنازعوا ، ولا تحاسدوا ؛ فإنّ الحسد يأكل الإيمان
، كما تأكل النار الحطب» [٤].
وفي خُطبة
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من صام شهر رمضان في إنصات ، وسكوت ، وكفّ سمعه
وبصره ولسانه وفرجه وجميع جوارحه من الحرام والكذب والغيبة تقرّباً ، قرّبه الله
منه حتّى تمسّ ركبتاه ركبتي إبراهيم الخليل عليهالسلام» [٥].
وعن الصادق عليهالسلام : «إذا صام أحدكم الأيّام الثلاثة في الشهر ، فلا
يجادلنّ