إلا مع الحاجة.
ومنها : استدبار القبلة في الجلوس ، إلا لواعظٍ أو مُدرّس أو معلّم ، ونحوهم ؛ فإنّهم يستقبلون وجوه المحتاجين إليهم.
ومنها : ألا يجلس بعضه على بعض ، ولا يضع إحدى رجليه على الأُخرى ، بل متربعاً أو على كَفَلِه [١].
ومنها : أن ينام على يمينه أو على قفاه ، دون بطنه وشماله ، إلى غير ذلك ممّا يظهر من تتبّع كتب الاداب.
وفي الخبر : «ما مِن مجلسٍ فيه أخيار وفجّار يقومون على غير ذكر الله إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة» [٢].
وفي خبر آخر بعد قوله على غير ذكر اسم الله : «والصّلاة على محمّد» [٣].
وفي خبر آخر : «ما مِن مجلسٍ يُذكر فيه اسم الله ، إلا نادى منادٍ من السّماء : قوموا فقد بدّلت سيّئاتكم حسنات» [٤].
ومع التعارض بين المكروهات والمستحبّات فالتّرك أولى. وإذا تعارضت بعض آحاد القسمين ، فالمدار على الميزان ، بل تنبغي مُراعاة الميزان في المقامين.
القسم الرّابع : في القبلة
وفيه مباحث :
الأوّل : في بيان معناها ، وهي لغةً : عبارة عمّا يُستقبَل ، وشرعاً : عن البِنية المخصوصة المسمّاة كعبة.
[١] الكفل : العَجُز ، المصباح المنير : ٥٣٦.
[٢] عدة الداعي : ٢٤١.
[٣] عدة الداعي : ٢٣١.
[٤] عدة الداعي : ٢٣٨.