نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 500
على محمّد وإله ، ثمّ يسأل حاجته ، ثمّ يختم بالصلاة على محمّد وآله ، فإنّ
الله تعالى أكرم من أن يقبل الطرفين ، ويدع الوسط [١].
ومنها : التوسّل في الدعاء بمحمّد وآله ، فإنّ الصادق عليهالسلام كان أكثر ما يلحّ في الدعاء على الله بحقّ الخمسة :
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأمير عليهالسلام ، والزهراء ، والحسنين عليهمالسلام[٢].
وعن أبي جعفر عليهالسلام : «إنّ عبداً مكث في النار سبعين خريفاً ، والخريف :
سبعون سنة ، ثمّ إنّه سأل الله تعالى بحقّ محمّد وأهل بيته لما رحمتني ، فأوحى
الله إلى جبرئيل أن اهبط إلى عبدي فأخرجه ، فقال له تعالى : يا عبدي كم لبثت في
النار؟ فقال : لا أُحصي يا ربّ ، قال : وعزّتي وجلالي ، لولا ما سألتني به لأطلت
هوانك ، ولكنّي ضمنت على نفسي أن لا يسألني عبد بحقّ محمّد وأهل بيته إلا غفرت له
ما كان بيني وبينه ، وقد غفرت لك اليوم» [٣].
والكلمات
اللاتي تلقّاها آدم من ربّه ، وسأله بحقّها أن يتوب عليه فتاب عليه : محمّد ،
وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، عليهمالسلام ؛ فإنّه سأله بحقّهم أن يتوب عليه. وهي الكلمات الّتي
ابتلي بها إبراهيم حيث دعا الله تعالى بحقّهم أن يتوب عليه ، فتاب عليه.
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يكره للعبد أن يزكّي نفسه ، ولكني أقول : كانت توبة
آدم ، ونجاة نوح من الغرق ، ونجاة إبراهيم من النار ، وجعلها عليه برداً وسلاماً ،
ورفع خيفة موسى حين ألقى العصا بالسؤال بحق محمّد وآل محمّد» [٤].
وروى : أنّ
يعقوب عليهالسلام توسّل بهم في ردّ يوسف عليهالسلام ، فرُدّ ، [٥].