نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 490
ترضى ، وبعد الرضا» إذا أصبح عشر مرّات ، وإذا أمسى عشراً ، ليُسمّى بذلك
عبداً شكوراً.
ومنها : أن يقول إذا أصبح وأمسى : «اللهمّ إنّي أُشهدك أنّه
ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا ، فمنك ، وحدك لا شريك لك ، لك
الحمد ، ولك الشكر بها عليّ حتّى ترضى إلهنا» فإنّ نوحاً إنّما سمّي عبداً شكوراً
؛ لأنّه كان يقولها.
ومنها : أن يقول إذا أصبح وأمسى : «أصبحت وربّي محمود ، أصبحت
لا أشرك بالله شيئاً ، ولا أدعو مع الله إلهاً آخر ، ولا اتخذ من دونه وليّاً»
وإنّما وصف إبراهيم بالذي وفّى ، ودعي عبداً شكوراً ؛ لأنّه كان يقولها.
ومنها : أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرّات ، وقبل غروبها عشر
مرّات : «لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، لهُ الملك ، ولهُ الحمد ، يحيي
ويميت ، وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير».
قال : عليهالسلام ذلك في تفسير أية (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها)[١] وذكر أنّها فريضة على كلّ مسلم [٢] ، ومراده
تأكيد السنّة. وذكر الراوي زيادة «ويميت ويحيي» فقال : له : «قل مثل ما أقول».
وفسّر عليهالسلام به أيضاً قوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي
نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً ، وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ)[٣] ، قال الراوي ، قلت : بيده الخير ، قال : «إنّ بيده
الخير ، ولكن قل كما أقول عشر مرّات ، وأعوذ بالله السميع العليم حين تطلع الشمس ،
وحين تغرب ، عشر مرّات» [٤].
وفي رواية
أُخرى تقول : عشراً قبل طلوع الشمس ، وعشراً قبل غروبها : «أعوذ بالله السميع
العليم من همزات الشياطين ، وأعوذ بك ربّ أن يحضرون ، إنّ