نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 483
كتاب
الذكر
وفيه مقامات :
الأوّل
: في أنّ ذكره
تبارك وتعالى من أعظم الطاعات ، وشهد بذلك الكتاب في كثير من الآيات ، والأخبار
المتواترات ، والسير القاطعات ، من أيّام أبينا آدم إلى هذه الأوقات ، وهو معدود
من أعظم القُربات.
والعقل به شاهد
، مُستغنٍ عن أن يكون له من النقل مُعاضد ، ولا يقتصر منه على الذكر الخفيّ ، وإن
كان رجحانه غير خفيّ ، فإنّ الإعلان باللّسان أبلغ في إظهار العبوديّة ممّا لم
يطّلع عليه إنسان ، ولكلّ منهما جهة رجحان ، وبهما معاً جرت سيرة الأنبياء ،
والخلفاء ، والعلماء ، والصلحاء ، كما لا يخفى على غَبيّ ، فضلاً عن ذكي.
الثاني
: في أنّ ذكره
راجح على كلّ حال ، فقد قال تعالى لموسى عليهالسلام : «أنا جليس من ذكرني» [١]. وقال تعالى
في جواب موسى عليهالسلام حيث قال : تأتي عليّ مجالس أعزّك وأجلّك أن أذكرك فيها
: «إنّ ذكرى حسن على كلّ حال» وقال تعالى له : «ولا تدع ذكرى على كلّ حال ، فإنّ
ترك ذكرى يقسي القلوب» [٢].
الثالث
: في أنّه ينبغي
ذكره تعالى في كلّ مجلس ، فعن النبي صلىاللهعليهوآله