الحادي
والأربعون : أنّه يُستحبّ الإكثار من قراءة بعض السور :
منها
: سورة الفاتحة
، روي : أنّها لو قُرأت على ميّت سبعين مرّة ، ثمّ ردّت فيه الروح ، لم يكن عجباً.
وأنّ من لم
تبرئه الفاتحة لم يبرئه شيء.
وأنّ من لم
يقرأ الحمد ، وقل هو الله أحد ، لم يبرئه شيء [٢].
وأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أصابته عين أو صداع بسط يديه ، فقرأ الفاتحة ،
والمعوّذتين ، ثمّ يمسح بهما وجهه ، فيذهب ما فيه [٣].
وأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من نالته علّة ، فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرّات
، وإلا فليقرأها سبعين مرّة» ثمّ قال : «وأنا الضامن له العافية» [٤].
وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لجابر : «أفضل سورة في الكتاب الفاتحة ، وهي
شفاء من كلّ داء عدا الموت ، وهي أشرف ما في كنوز العرش» [٥].
ومنها : سورة الإخلاص ، فإنّه يستحبّ الإكثار من قراءتها ،
فعن الباقر عليهالسلام
من قرأها مرّة بورك
عليه ، ومرّتين عليه وأهله ، وثلاث مرّات عليه وأهله وجيرانه ، واثنى عشر مرّة
بُني له اثنى عشر قصراً في الجنّة ، ومائة مرّة غُفرت لهُ ذنوبه خمسة وعشرين سنة ،
ما خلا الدماء والأموال ، وأربعمائة مرّة له ثواب أربعمائة شهيد ، كلّهم عُقر
جواده ، وأُريق دمه ، وألف مرّة لم يمت حتّى يرى مقعده من الجنة [٦]. وروي : أنّ
سعد بن معاذ صلّى عليه سبعون ألف ملك ؛ لأنّه كان يقرأ سورة
[١] الخصال : ٦٠٢ ح
٦ ، مجمع البيان ١ : ١٦ ، الوسائل ٤ : ٨٣٩ أبواب قراءة القرآن ب ٩ ح ١.
[٢] انظر الكافي ٢ :
٦٢٣ ح ١٦ ، وص ٦٢٦ ح ٢٢ ، والوسائل ٤ : ٨٧٣ أبواب قراءة القرآن ب ٣٧ ح ١ ، ٣ ، ٥ ،
٩.
[٣] دعوات الراوندي
: ٢٠٦ ح ٥٥٩ ، الوسائل ٤ : ٨٧٤ أبواب قراءة القرآن ب ٣٧ ح ٤.
[٤] أمالي الطوسي ١
: ٢٩٠ ح ٥٥٣ ، الوسائل ٤ : ٨٧٤ أبواب قراءة القرآن ب ٣٧ ح ٧.
[٥] مجمع البيان ١ :
١٨ ، الوسائل ٤ : ٨٧٤ أبواب قراءة القرآن ب ٣٧ ح ٨ ـ ١٠.
[٦] الكافي ٢ : ٦١٩
ح ١ ، الوسائل ٤ : ٨٦٧ أبواب قراءة القرآن ب ٣١ ح ١.
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 466