نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 454
ثلث القرآن ، أو كثير منه ، فإنّه لو كان ذلك لتواتر نقله ؛ لتوفّر الدواعي
عليه ، ولاتّخذه غير أهل الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله.
ثمّ كيف يكون
ذلك ، وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته ، وحروفه. وخصوصاً ما ورد أنّه صرّح
فيه بأسماء كثير من المنافقين في بعض السور ، ومنهم فلان وفلان.
وكيف يمكن ذلك
، وكان من حكم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الستر على المنافقين ، ومعاملتهم بمعاملة أهل الدين.
ثمّ كان صلوات
الله عليه يختشي على نفسه الشريفة منهم ، حتّى أنّه حاول عدم التعرّض لنصب أمير
المؤمنين عليهالسلام ، حتّى جاءه التشديد التامّ من ربّ العالمين ، فلا بدّ
من تأويلها بأحد وجوه :
أحدها : النقص
ممّا خلق ، لا ممّا أُنزل.
ثانيها : النقص
ممّا أُنزل إلى السماء ، لا ممّا وصل إلى خاتم الأنبياء.
ثالثها : النقص
في المعاني.
رابعها : أنّ
الناقص من الأحاديث القدسيّة.
والذي اختاره
أن المُنزل من الأصل ناقص في الرسم ، وما نقصَ منه مَحفوظ عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله عليهمالسلام.
وأمّا ما كان
للإعجاز الذي شاعَ في الحجاز وغير الحجاز ، فهو مقصور على ما اشتهر بين الناس ، لم
يغيّره شيء من النقصان ، من زمن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى هذا الزمان ، وكلّما خطب أو خاطب به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على المنبر ، لم يتبدّل ، ولم يتغيّر.
المبحث
التاسع : في بيان معنى القراءة والتلاوة
وتتحقّق للقادر
بالإتيان بالحروف على النحو المألوف ، والنطق بالكلمات على نحو ما وضعت عليها من
الهيئات ، فلا عِبرة بأحاديث النفس ، ولا بالصوت الخارج من الفم
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 454