نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 452
ثبوت الحكم لغير المُشافهين من الضرورة والإجماع والأخبار. وعلى كلّ حال لا
يتمشّى إلا في المماثل المتّحد في النوع.
والقول : «بأنّ
الخطاب في الأخبار لأشخاصٍ بأعيانهم من قبيل الوضع العامّ ، وأنّ خطاب المعنيّ من
قبيل المثال» ممّا لا ينبغي أن يخطر في البال.
ثمّ يبقى
الكلام في أنّ صدق الحقيقة والمجاز وحكمهما يلحق زمان الوضع ، فلا ينزّل على حين
التبليغ أو بالعكس ، ويختلف الحكم فيما كان حقيقة في أيّام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وليس بحقيقة قبله ، ويختلف الحال أيضاً باختلاف زمن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وما بعده باختلاف احتمالي الوضع والرسالة.
ثمّ يجري في
الأحاديث القدسيّة نحو ما جرى في القرآن ، (والظاهر أنّ المدار على حين التبليغ ،
واصطلاح الحاضرين عنده. وتبدّل الحقيقة بعده ولو في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يغيّر حكمه).
المبحث
الرابع : أنّه أفضل من جميع الكُتب المُنزلة من السماء ، ومن كلام الأنبياء
والأصفياء.
وليس بأفضل من
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأوصيائه عليهمالسلام ، وإن وجب عليهم تعظيمه واحترامه ؛ لأنّه ممّا يلزم على
المملوك ، وإن قرب من الملك نهاية القرب ، تعظيم ما يُنسب إليه من أقوال ، وعيال ،
وأولاد ، وبيت ، ولباس ، وهكذا ؛ لأنّ ذلك تعظيم للمالك.
فتواضعهم لبيت
الله تعالى ، وتبرّكهم بالحجر ، والأركان ، وبالقرآن ، وبالمكتوب من أسمائه ،
وصفاته من تلك الحيثيّة لا يقضي لها بزيادة الشرفيّة.
المبحث
الخامس : أنّ تلاوته
أفضل من تلاوة الدعاء ، والأذكار ، والأحاديث ، قدسيّة وغيرها ، وإن ورد العكس في
الدعاء ، وهي في نفسها سنّة من دون حاجة إلى فهم المعاني إجمالاً وتفصيلاً. نعم
يعتبر فيها فهم القرآنيّة ، كما يُعتبر في الذكر والدعاء
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 452