نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 450
الأوّل
: في حدوثه
لا ريب أنّه من
مَقولة الأصوات ، وهي من الأعراض الطارئة على الذوات ، المتخيّل وجودها مع عدمها ،
والحروف الناشئة عن تقطيع تلك الأصوات ، والكلمات المركّبة من تلك الحروف والحركات
، مع الهيئات. فهو من المخلوقات المُحدثات ، ولا يمكن وجوده إلا في بعض الجسميّات.
والكلام النفسي
كاللفظي من المركّبات ؛ لأنّ هذه الألفاظ الصوريّة منطبقة على التصوريّة ، فحقيقة
الكلام لا تخرج عن الوجهين المذكورين ، على أنّه مَجاز في القسم الثاني ، وإلا
دخلت في العلم والإدراك ، وليسا من الكلام بلا كلام.
فلو جازَ القِدَم
في الأصوات والحروف والكلمات ، لجازَ القِدَم في جميع أنواع المركّبات. ومن تتبّعَ
الأخبار ، ظهرَ له ذلك ظهور الشمس في رائعة النهار.
المبحث
الثاني : في إعجازه
أصل الإعجاز في
الجملة ممّا أذعنت به فُصحاء اليمن ، ونجد ، والعراق ، والحجاز. واختاروا
المُحاربة ؛ عجزاً عن المُعارضة.
وهو ممّا اتفقت
عليه كلمات أهل الإسلام ، وتواترت به أخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام ، ودلّ عليه صريح الكتاب.
ولا يلزم من
ذلك دور ؛ لأنّ طريق إثبات النبوّة غير مُنحصر فيه.
وإنّما الكلام
في أنّ إعجازه للصرف عن مباراته ، أو لما اشتمل عليه من الفصاحة والبلاغة في سوره
وآياته؟
ثمّ هل ذلك من
مجموع المباني والمعاني ، أو في كلّ واحد منها؟
وهل ذلك مخصوص
بالجملة ، أو يتمشّى إلى السور الطوال ، أو إليها وإلى القصار؟ وهل يتسرّى إلى
الآيات أو لا؟ وأمّا الكلمات والحروف فلا.
ولا يبعد القول
بالصرفة بالنسبة إلى بعض السور القصار ، وبالأمرين معاً في حقّ
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 450