والسرّ فيها
بحسب ذاتها : استحضار العظمة عند مبدأ الدخول ؛ ليحصل تمام الخضوع والتذلّل (ويحصل
الربط ، والإلزام) [١] وتتأكد الرغبة في الإتيان بها.
ورفع اليدين
فيها ؛ لتظهر العظمة إذا ارتفعت اليدان ، كما تظهر باللسان ، وعدم رفعهما فوق
الرأس ؛ حذراً من تجاوز محلّ التذلّل ، وهو الرأس.
وضمّ الأصابع
فيها كسائر التكبيرات ، ووضعها حيال الركبتين ؛ لأنّ العبد يتضامّ بين يدي مولاه ،
ويضع يديه على ذلك النحو ، وتقارن التكبير بالرفع ؛ للانطباق بين العلّة والمعلول.
ثالثها
: القيام
والسرّ فيه :
أنّ أوّل مراتب خضوع العبيد لمواليهم الوقوف بين أيديهم ، واعتداله واستقراره فيه
من تمام العبوديّة ، ولأنّه مقدّمة لخضوع الركوع والسجود. وإبقاء اليدين ممدودتين
من تمام الاستعداد للخدمة ؛ لأنّ الغالب فيها مباشرة اليدين.
ثمّ إنّ الذي
أخذ عليه الخوف يرخي يديه.
وفي قول : «بحول
الله تعالى وقوّته» عند القيام إرشاد إلى العجز عن القعود ، فضلاً عن القيام وغيره
، إلا بمعونته.
وتخصيص التسميع
بحال القيام ؛ لأنّه دعاء ، فيؤتى به حال القيام تواضعاً ، ولأنّه