وفي الروضة :
أنّ الصلاة الواحدة جماعة تعدل خمساً أو سبعاً وعشرين صلاة مع غير العالم ، ومعه
ألفاً ، ولو وقعت في مسجد تضاعف بمضروب عدده في عددها ، ففي الجامع غير العالم
ألفان وسبعمائة ، ومعه مائة ألف ، وروى : أنّ ذلك مع اتحاد المأموم ، فلو تعدّد ،
تضاعف بقدر المجموع في سابعة إلى العشرة ، ثمّ لا يحصيه إلا الله تعالى [٢] انتهى.
وإذا احتسب
فضلها على الانفراد بألفين ، قَصُر عن حصره مع قطع النظر عمّا رواه أخيراً
الكُتّاب والحسّاب ، ويشتدّ استحبابها في الصبح والعشاءين.
ويُستحبّ
للإمام تأخير الوقت لإدراك الجماعة ، ولو أمكنه التأخير حينئذٍ إلى آخر وقت
الأُولى وأوّل وقت الثانية ، كان أولى.
البحث
الثالث : في بيان شدّة طلبها وكراهة تركها
روي : أنّ من
سمعَ النداء فلم يُجبه من غير علّة فلا صلاة له [٣].
وأنّ من سمع
النداء من جيران المسجد فلم يجب فلا صلاة له [٤].
وأنّه لا صلاة
لمن لم يصلّ في المسجد مع المسلمين [٥].
وأنّه لا صلاة
لمن لم يشهد الصلاة من جيران المسجد ، إن لم يكن مريضاً أو مشغولاً [٦].
وأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم اشترط على جيران المسجد شهود الصلاة ، وقال : «لينتهين
أقوام لا يشهدون الصلاة ، أو لآمرنّ مؤذّناً يؤذّن ، ثمّ يقيم ، ثمّ أمر رجلاً
[١] تحف العقول :
٤١٧ ، الوسائل ٥ : ٣٧٤ أبواب صلاة الجماعة ب ١ ح ١٨.
[٢] الروضة البهيّة
١ : ٧٩٠ ، الوسائل ٥ : ٣٧٤ أبواب صلاة الجماعة ب ١ ح ١٦.
[٣] الكافي ٣ : ٣٧٢
ح ٥ ، التهذيب ٣ : ٢٤ ح ٨٤ ، الوسائل ٥ : ٣٧٥ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ١.
[٤] المحاسن : ٨٥ ذ.
ح ٢١ ، الوسائل ٥ : ٣٧٧ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ١٢.
[٥] الفقيه ٣ : ٢٥ ح
٦٥ ، التهذيب ٦ : ٢٤١ ح ٥٩٦ ، الوسائل ٥ : ٣٧٦ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ٨.
[٦] الفقيه ١ : ٢٤٥
ح ١٠٩١ ، الوسائل ٥ : ٣٧٥ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ٣.
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 308