نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 171
ولا قوّة إلا بالله ، اللهم اجعلني من زوّارك ، وعُمّار مساجدك ، وافتح لي
باب توبتك ، وأغلق عنّي باب معصيتك ، وكلّ معصية ، الحمد لله الذي جعلني ممّن
يناجيه ، اللهم أقبل عليّ بوجهك جلّ ثناؤك» ثمّ افتتح الصّلاة بالتكبير [١].
والقيام : هو
عبارة عن نصب فَقَار الظهر [٢] معتدل القامة ، والأحوط مراعاته في العنق إلا يسيراً
للخضوع ، فإنّه ربّما كان سنّة ، وكثيراً ما يقع من الأتقياء ؛ لدلالته على الخضوع
والخشوع ، كما يفعله العبيد بين يدي مواليهم. والأحوط أن لا يبالغ فيه.
والمُبالغ في
تفريج الرّجلين ، وإخراج الركبتين ، وخفض الكفل ونحو ذلك ممّا يخرج عن هيئة القيام
مُفسد صلاته.
والوقوف على
القدمين معاً فيه واجب غير ركن ، وترك الجميع مخلّ كالسجدتين. والاعتماد على
القدمين معاً سنّة ، وعلى الواحدة مكروه.
والمحافظة عليه
فيهما من كمال الاحتياط.
وهو أحد أجزاء
الصّلاة ، ولا تصحّ من القادر إلا معه على النحو المألوف في الفريضة مع الاختيار ،
وفي النّافلة مع الاستقرار.
والرّكن منه
المتّصل بالركوع الذي عنه يركع ، وعنه يتكوّن التقويس. وفي الأكوان الأُخر يتبع ما
قارنه في وجوب من غير ركنيّة ، أو مع ركنيّة ، أو ندب ، كما في القراءة ، والقنوت
، وتكبيره ، ونحوها [٣].
وكذا كلّ ما
يركع عنه ، من جلوس ، أو نصبِ رأس ، أو جفن مع الوجوب بالأصالة ، أو بالعارض ، من
عروض مُلزم شرعي ، من إجارة أو نذر ونحوهما.
ولا يُشترط في
النّافلة باقية على الاستحباب قيام مع عدم الاستقرار ، في ركوب ومشي ونحوهما ، إلا
مع عروض الوجوب ، فيلحق الغرض.
[١] هذا كلّه ما
رواه زرارة عن الباقر (ع) كما في الكافي ٣ : ٤٤٥ ح ١٢ ، والتهذيب ٢ : ١٢٢ ح ٤٦٧ ،
والوسائل ٤ : ٧٣١ أبواب تكبيرة الإحرام ب ١٣ ح ١.