أبوه أو مُعلّموه ، وجب عليه عرض الحال بعد الاطّلاع على الأحوال على المجتهدين ، فما حكموا فيه بالموافقة صحّ ، وما قضوا فيه بالمخالفة بطل.
المقام الثاني : في الأفعال الخارجة
وهي أُمور :
أحدها : الأذان
وفيه مباحث :
الأوّل : في بيان حكمه وفضله ورجحانه في الجملة من ضروريات الدّين ، فقد ورد : أنّ من أذّن في مصر من أمصار المُسلمين سنة وجبت له الجنّة [١].
وأنّ ثلاثة في الجنّة على المسك الأذفر [٢] : مؤذّن مُحتسب ، وإمام رضي به المأمومون ، ومملوك يطيع الله ومواليه [٣].
وأنّ من أذّن سبع سنين احتساباً جاء يوم القيامة بلا ذنب [٤].
وأنّ للمؤذّن من الأذان والإقامة مثل أجر الشهيد المتشحّط بدمه في سبيل الله [٥].
وأنّ أوّل من سبق إلى الجنة بلال ؛ لأنّه أوّل من أذّن [٦].
وأنّه يغفر للمؤذّن مدّ صوته ، وشهد له كلّ شيء سمعه [٧].
[١] الفقيه ١ : ١٨٥ ح ٨٨١ ، التهذيب ٢ : ٢٨٣ ح ١١٢٦ ، الوسائل ٤ : ٦١٣ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ١.
[٢] يقال : مسك أذفر إذا كانت فيه حدّة رائحة. أساس البلاغة ٢ : ٢٩٨.
[٣] التهذيب ٢ : ٢٨٣ ح ١١٢٧ ، الوسائل ٤ : ٦١٣ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ٢.
[٤] الفقيه ١ : ١٨٦ ح ٨٨٣ ، التهذيب ٢ : ٢٨٣ ح ١١٢٨ ، ثواب الأعمال : ٥٢ ، الوسائل ٤ : ٦١٣ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ٣.
[٥] الفقيه ١ : ١٨٤ ح ٨٦٩ ، التهذيب ٣ : ٢٨٣ ح ١١٣٠ ، ثواب الأعمال : ٥٣ ح ١ ، الوسائل ٤ : ٦١٣ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ٤.
[٦] التهذيب ٢ : ٢٨٤ ح ١١٣٣ ، الوسائل ٤ : ٦١٤ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ٧.
[٧] الكافي ٣ : ٣٠٧ ح ٢٨ ، التهذيب ٢ : ٥٢ ح ١٧٥ ، الوسائل ٤ : ٦١٥ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ١١.