و يكره الالتفات يمينا و شمالا، (1) و التثاؤب، و التمطي، و العبث،
و التنخم، و البصاق، و الفرقعة، (2)
عليه لأنّه تحية، كما في قراءته و أذكاره و عقوده؟ فيه تردّد يلتفت إلى هذا، و إلى
أنّ الإشارة لا تعد كلاما، و إلحاقها به في مواضع لدليل لا يقتضي الإلحاق مطلقا.
قوله: (و يكره
الالتفات يمينا و شمالا).
[1] لرواية
عبد الملك، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و سأله عن الالتفات في الصّلاة أ
يقطعها؟ فقال: «لا، و ما أحب أن يفعل»[1]. و المراد:
الالتفات بالوجه خاصة، و قد سبق تحقيقه.
قوله: (و
التثاؤب، و التمطي، و العبث، و التنخم، و البصاق، و الفرقعة).
[2] في حسنة
الحلبي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: أنّه سأله عن الرّجل يتثاءب في الصّلاة، و
يتمطى قال: «هو من الشّيطان، و لن يملكه»[2]، و فيه دلالة على
رجحان التّرك مع الإمكان. و روي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله رأى رجلا
يعبث في الصّلاة فقال: «لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه»[3]. و روى أبو
بصير، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «إذا قمت إلى الصّلاة فاعلم أنّك بين
يدي اللّه، فان كنت لا تراه فاعلم أنّه يراك، فأقبل قبل صلاتك، و لا تمتخط، و لا
تبصق، و لا تنقض أصابعك، و لا تورك، فان قوما عذبوا بنقض الأصابع»[4]. في
القاموس: نقض المحامل، و الأصابع، و الأضلاع، و المفاصل:
أصواتها. ثم
قال: و أنقض أصابعه: ضربها لتصوت[5]. و التورك:
الاعتماد باليدين على الوركين، و هو التّخصر. و يشترط في التنخم و البصاق أن لا
ينطق بحرفين، فان
[1]
التهذيب 2: 200 حديث 784، الاستبصار 1: 405 حديث 1546.