responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 0  صفحه : 6

و قد استقرّ تعريف الفقه- اصطلاحا كما يقول الشهيد- على «العلم بالأحكام الشرعية العمليّة عن أدلّتها التفصيليّة لتحصيل السعادة الأخرويّة» [1].

تدوين الفقه

أرسل اللَّه تعالى محمدا صلّى اللَّه عليه و آله خاتم أنبيائه و مكمّل شريعته للبشرية، فبلّغ ما أرسله اللَّه به، و دلّ الناس على ما يسعدهم و ينجيهم في معاشهم و معادهم، و بيّن لهم أحكام القرآن الكريم، الكتاب الشامل الكامل الذي فيه تفصيل كلّ شي‌ء.

و كان المسلمون في أيام حياته الشريفة لا يحتاجون إلى غيره صلّى اللَّه عليه و آله في معرفة أحكام دينهم، و تبيين ما أبهم عليهم منها، أو ما لم تصل إليه إفهامهم.

و قد بدأ تدوين الفقه في حياته- صلّى اللَّه عليه و آله- فقد كتب لعمرو بن حزم و غيره كتاب الصدقات و الديات و الفرائض و السنن، و كان عند علي- عليه السّلام- صحيفة فيها العقل و فكاك الأسير و ألّا يقتل مسلم بكافر.

ثمّ كثر التدوين بعد وفاته- صلّى اللَّه عليه و آله- و قد صارت للمسلمين دولة كبيرة، و جدّت لهم حاجات متشعّبة في البلدان المفتوحة، فدوّنوا ما اثروه عن رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله.

قال سعد بن إبراهيم: أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن فجمعت دفترا دفترا، فبعث إلى كلّ أرض له عليها سلطان دفترا.

و قال الله‌وردي (المتوفّى سنة 186): أول من دوّن العلم و كتبه ابن شهاب الزهري (المتوفّى سنة 124).

و قد دوّن ابن جريج و ابن عروبة و ابن عيينة و الثوري و غيرهم، و دوّن سائر فقهاء الأمصار و أصحابهم [2].


[1] الذكرى: 1.

[2] موسوعة جمال 1: 47.

نام کتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 0  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست