responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط دار الأضواء نویسنده : الطهراني، آقا بزرك    جلد : 4  صفحه : 398

( ١٧٦٣ : تقويم القبلة ) عده الشيخ إبراهيم الكفعمي في آخر البلد الأمين من الكتب المأخوذة منها فراجعه.


تبتدي ببرج الحمل إلى أن تنتهي إليه ويتم دور كل واحد بحسب اختلاف حركاتها في السرعة والبطء فكل قوس يقطعه ذلك الكوكب في مسيره الاعتدالي من منطقة البروج ـ وهو من رأس الحمل إلى موضعه ـ يطلقون عليه تقويم ذلك الكوكب لأن هذا القوس مشخص لمقدار السير الاعتدالي لهذا الكوكب كما أنه محل لوقوع حركته الاعتدالية فيه أيضا ، فيسمون المحل باسم الحال فيه ، وأيضا الخط المستخرج من مركز العالم إلى أن يصل إلى موضع الكوكب من منطقة البروج ثم يمر إلى الفلك الأعلى يسمونه بالخط التقويمي لتعديله ، ثم إن استخراج تقاويم الكواكب ومقدار حركاتها في البروج وتعيين إبعاد بعضها من بعض.

وبيان اتصالاتها واقتراناتها ، وتحديد طولها وعرضها وأمثال ذلك مما لا طريق إليه الا بالإرصاد أي النظر في الأجرام العلوية والمراقبة لأحوالها بالآلات المخصوصة التي اخترعتها الحكماء على النحو المقرر في علم الرصد للوصول إلى معرفة هذه الأمور ، فأول ما يتوقف عليه تحصيل هذه المعارف بناء الرصد ( الرصد خانه ) وترتيب آلاته على النحو المقرر ليستعين به الراصدون للكواكب فيطلعون على مقادير حركاتها كيفية وكمية ويضبطون ما استخرجوه ويثبتونه في كتبهم التي تسمى بالزيج المعرب لكلمة ( زيگ ) الفارسية وهو اسم للخيوط المختلفة بالقصر والطول التي يرتبها النقاشون على كيفيات خاصة من الاستقامة والانحناء والتدوير وغيرها من الأوضاع ليكون دستورا لحياكة الحائكين للأثواب المنقوشة ولا بد لهم من رعايته حتى يتقن صنائعهم على النحو المطلوب منهم فاستعير ( زيگ ) لهذا الكتاب لوجود المشابهة الصورية بينهما كما هو ظاهر وكذا المشابهة المعنوية لأن الزيج أيضا دستور للمنجمين في معرفة تقويمات الكواكب واستخراج مواضع السيارات في كل يوم من أيام السنة وبيان اقتراناتها والخسوف والكسوف والطلوع والغروب وطوالع السنة والفصول وغير ذلك مما يحدث في كل سنة فللمنجمون يستخرجون جميع ذلك من الزيجات ويثبتونها فيما هيئوه عندهم من دفتر تقاويم الكواكب في الجداول ، وأهل العرف يسمون ذلك الدفتر بالتقويم تسمية للمحل باسم الحال فيه ، فإن كان الدفتر حاويا لتقاويم جميع السيارات مثبتا لجميع حالاتها من الاتصالات والاقترانات والاجتماعات وغيرها يسمى بالتقويم التام ، وإن كان المسطور فيه بيان تقاويم بعض السيارات ، وذكر بعض الأحوال فيسمى بالتقوم الناقص سواء عبر عن مطالبه بالفارسية أو العربية أو الهندية لفهم العوام من أهل تلك اللغات ، أو بين مرموزا بالرقوم التي لا يعرفها الا الخواص ، فظهر أن التقاويم المؤلفة في جميع الأعصار انما تتولد وتستخرج من الزيجات كما أن الزيجات من نتايج الأرصاد فالرصد والزيج والتقويم مترتبات في الوجود.

أما تاريخ إحداث الزيج فكان في عصر قديم لم نعلم مبدئه غير أنه كان قبل عصر جاماسب الحكيم الذي كان قبل الميلاد بسنة قرون ، فإن جاماسب ألف فرهنگ الملوك أو جاماسب نامه وفيه نظرات الكواكب إلى خمسة آلاف سنة على ما ذكر في ناسخ التواريخ ويذكر الفردوسي زيجات أخر في عصر هذا الحكيم حيث يقول :

بخواند آن زمان شاه جاماسب را

همه فالگيران لهراسب را

برفتند با زيگها بر كنار

بپرسيد شاه از گو إسفنديار

نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط دار الأضواء نویسنده : الطهراني، آقا بزرك    جلد : 4  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست