responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط دار الأضواء نویسنده : الطهراني، آقا بزرك    جلد : 4  صفحه : 290

وكفاكما أعداءكما ، فانصرفا آمنين على أنفسكما وأموالكما ) فعجبنا من قوله .... فقلنا فما ذا تأمرنا أيها الإمام أن نصنع .... فقال عليه‌السلام خلفا على ولديكما هذين لأفيدهما العلم الذي يشرفهما الله به .... قال أبو يعقوب وأبو الحسن فأتمرا لما أمرا وخرجا


والوجد على قصر عمره عمد بعض جهال ورثته إلى إفناء آثاره من الكتابين وغيرهما من كتبه الآخر لئلا يرى أثره بعده فتجدد أحزانه.

وبالجملة صريح كلام الشيخ أنه ألف الكتابين لكن شملهما التلف مع غيرهما من كتبه ، والنجاشي لم يذكر له تصنيفا غير ما نقلناه عنه في ( ج ٣ ـ ٢٢٤ ) بعنوان التاريخ ، لكن ظهر لنا بعد التأمل عدم صراحة كلامه في أن له كتاب التاريخ لاحتمال عود الضمير في ( تاريخه ) إلى موت البرقي بأن يكون مراده أنه ( قال ابن الغضائري في تاريخ موت البرقي كذا ) ثم عطف عليه قول ماجيلويه في تاريخ موته ، وبعد عصر الشيخ والنجاشي لم نجد نسبه كتاب الضعفاء أو غيره لابن الغضائري إلى عصر السيد بن طاوس الذي وجد الكتاب المذكور وأدرجه في كتابه للغرض الذي أشرنا إليه مصرحا بعدم تعهده صحة النسبة فتبين أن ابن الغضائري هذا وإن كان من الأجلاء المعتمدين ومن نظراء شيخ الطائفة والنجاشي وكانا مصاحبين معه ومطلعين على آرائه وأقواله وينقلان عنه أقواله في كتابيهما الا أن نسبه كتاب الضعفاء هذا إليه مما لم نجد له أصلا حتى أن ناشره قد تبرأ من عهدته بصحته فيحق لنا أن ننزه ساحة ابن الغضائري عن الإقدام في تأليف هذا الكتاب والاقتحام في هتك هؤلاء المشاهير بالعفاف والتقوى والصلاح المذكورين في الكتاب والمطعونين بأنواع الجراح بل جملة من جراحاته سارية إلى المبرئين من العيوب كما في جرح هذا المفسر الأسترآبادي بأنه ضعيف كذاب أفلا يلزم من كونه كذابا والحال أن الصدوق قد أكثر من الرواية عنه وبالغ في الاعتماد عليه بجعله حجة بينه وبين ربه أحد أمرين إما تكذيب للشيخ الطوسي في توصيفه الصدوق بأنه كان بصيرا بالرجال نقادا للأخبار فيما إذا كان أخذ الصدوق عنه وشده اعتماده عليه عن جهله بحاله من أنه كذاب إذ يظهر منه أنه ليس كما وصفه الطوسي بصيرا ونقادا ، وإما تكذيب لتوصيف الحجة عليه‌السلام إياه في التوقيع بكونه خيرا فقيها في الدين كما حكاه آية الله بحر العلوم (ره) في الفوائد الرجالية إن كان أخذه عنه عن عمد وعلم بحاله.

ثم إنه كيف خفي على الشيخ الصدوق المتلمذ عليه والمعاشر معه كونه كذابا ولم يطلع عليه ولكن اطلع عليه من ولد بعد وفاه الصدوق بسنين كثيره وكيف لم يطلع على كذبه والد ابن الغضائري فرواه عنه بسنده مع سائر العلماء الذين ذكرهم المحقق الكركي في إجازته واطلع على كذبه ولده بعد موت أبيه كل ذلك قرائن تدلنا على أن هذا الكتاب ليس من تأليفه وانما ألفه بعض المعاندين للاثنى عشرية المحبين لإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا وأدرج فيه بعض أقوال نسبة الشيخ والنجاشي في كتابيهما إلى ابن الغضائري ليتمكن من النسبة إليه وليروج منه ما أدرجه فيه من الأكاذيب والمفتريات ومن تلك الأكاذيب قوله بأن المفسر الأسترآبادي روى هذا التفسير عن رجلين مجهولين إذ لا يبقى جهالة في الراوي بعد معرفة اسمه وكنيته ونسبه ونسبته ومذهبه ونحلته ومقره وبلدته ، ومنها قوله

نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط دار الأضواء نویسنده : الطهراني، آقا بزرك    جلد : 4  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست