responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط دار الأضواء نویسنده : الطهراني، آقا بزرك    جلد : 4  صفحه : 289

علي فلما رآنا قال مرحبا بالآوين إلينا الملتجئين إلى كنفنا ـ خاطبهم بالخطاب العام ، ثم خص الوالدين بالخطاب تشريفا لكبرهما ـ قد تقبل الله سعيكما وآمن روعتكما ،


أن ما يوجد من القدح في كتاب الضعفاء لا أثر له ولا يحصل الاطمينان به على تقديري وجود المعارض معه وعدمه أما مع وجود المعارض فيسقط بالمعارضة ، ومع عدم المعارض أيضا يسقط إلحاقاته بالغالب لشيوع التهمة في القدح ولا شيوع لها في المدح.

وبالجملة فكتاب حل الإشكال المدرج فيه كتاب الضعفاء كان موجودا بخط مؤلفه السيد ابن طاوس إلى سنة نيف وألف فكان أولا عند الشهيد الثاني كما ذكره في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد وبعده انتقل إلى ولده صاحب المعالم فاستخرج منه كتابه الموسوم التحرير الطاوسي كما مر في ( ج ٣ ـ ٣٨٥ ) ثم حصلت تلك النسخة بعينها عند المولى عبد الله التستري ( المتوفى بأصفهان سنة ١٠٢١ ) وكانت مخرقة مشرفة على التلف فاستخرج منها خصوص عبارات كتاب الضعفاء المنسوب إلى ابن الغضائري مرتبا على الحروف وذكر في أوله سبب استخراجه فقط ، ثم وزع تلميذه المولى عناية الله القهپائي تمام ما استخرجه المولى عبد الله المذكور في كتابه مجمع الرجال المجموع فيه الكتب الخمسة الرجالية حتى أن خطبها بعينها ذكرت في أول هذا المجمع.

أما ابن الغضائري المنسوب إليه كتاب الضعفاء فليست له ترجمه مستقلة في الفهرست ولا في النجاشي ، وانما المراد منه هو أبو الحسين أحمد بن أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري الذي كان والده الحسين بن عبيد الله ( المتوفى سنة ٤١١ ) من أجلاء مشايخ الطوسي وأبي العباس النجاشي وأما هو فكان معاصرا لهما بل عده الشيخ في أول الفهرس من شيوخ الطائفة وأصحاب التصانيف ، وكان مشاركا مع النجاشي في القراءة على والده الحسين بن عبيد الله كما ذكره النجاشي في ترجمه أحمد بن الحسين بن عمر ، واشتركا أيضا في القراءة على أحمد بن عبد الواحد كما ذكره في ترجمه علي بن الحسن بن فضال بل قد يستظهر من ترجمه علي بن محمد بن شيران ( المتوفى ٤١٠ ) أنه كان أبو الحسين أحمد أيضا من مشايخ النجاشي لأنه كان يجتمع النجاشي مع ابن شيران ـ المذكور عند أبي الحسين أحمد بن الغضائري ، والاجتماع عند العالم والحضور في مجلسه لا يكون الا للاستفادة العلمية عنه ، ولعل ذلك وجه استظهار آية الله بحر العلوم (ره) في الفوائد الرجالية أنه كان من مشايخ النجاشي كوالده ولكنه بعيد لقصر عمره كما نذكره ، وإن استظهره القهپائي أيضا في مجمع الرجال من هذه الترجمة.

وعلى أي فقد كانت وفاته في حياة الشيخ الطوسي والنجاشي وقبل تأليف كتابيهما. لطلبهما من الله الرحمة عليه كلما يذكر أنه في التراجم في كتابيهما بل ظاهر الشيخ الطوسي التأسف عليه بسبب وفاته قبل بلوغ الأربعين فإنه ذكر في أول الفهرست أن شيوخ الطائفة من أصحاب الحديث عملوا فهرس تصانيف الأصحاب وأصولهم لكنه لم يجد فيهم من استوفى ذلك أو ذكر أكثره الا ما عمله ابن الغضائري هذا فإنه ألف كتابين أحدهما في ذكر المصنفات والآخر في الأصول ، واستوفاهما على مبلغ ما وجده وقدر عليه غير أن هذين الكتابين لم ينسخهما أحد من أصحابنا ، واخترم هو رحمه‌الله فعمد بعض ورثته إلى إتلاف هذين الكتابين وغيرهما من الكتب ، فعبر عن وفاته بالاخترام ، وفي الحديث ( من مات دون الأربعين فقد اخترم ) من اخترمته المنية أي أخذته ، ولعله من شده الجزع

نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط دار الأضواء نویسنده : الطهراني، آقا بزرك    جلد : 4  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست