نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط اسماعیلیان نویسنده : الطهراني، آقا بزرك جلد : 2 صفحه : 133
هذه الأصول كلها موجودة جملة منها بالهيئة التركيبية الأولية
التي وجدت موادها بها و البقية باقية بموادها الأصلية بلا زيادة حرف و لا نقيصة حرف
ضمن المجاميع القديمة التي جمعت فيها مواد تلك الأصول مرتبة مبوبة منقحة مهذبة تسهيلا
للتناول و الانتفاع حيث لم يكن للأصول ترتيب خاص لأن جلها من إملاءات المجالس و جوابات
المسائل النازلة المختلفة المتفرقة من أبواب الفقه و الأصول كما نرى في الموجودة أعيانها
اليوم و لم يرد الشيخ من قوله في الفهرس في ترجمه أحمد بن محمد بن نوح (له كتب في الفقه
على ترتيب الأصول و ذكر الاختلاف فيها) أن للأصول ترتيبا خاصا بل انما أراد أن كتبه
الفقهية لم تكن مرتبة على ترتيب أبواب الفقه الذي اختاره القدماء في مجاميعهم بل كانت
على نسق الأصول في عدم الترتيب ثم إن بعد جمع الأصول في المجاميع قلت الرغبات في استنساخ
أعيانها لمشقة الاستفادة منها فقلت نسخها و تلفت النسخ القديمة تدريجا، و أول تلف وقع
فيها إحراق ما كان منها موجودا في مكتبة سابور بكرخ فيما أحرق من محال الكرخ عند ورد
طغرل بيك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 448 كما ذكره في معجم البلدان بعد ما مر
من كلامه و ذلك كان بعد تأليف شيخ الطائفة التهذيب و الاستبصار و جمعهما من تلك الأصول
التي كانت مصادر لهما ثم بعد التاريخ هاجر هو من الكرخ و هبط النجف الأشرف و صيرها
مركز العلوم الدينية إلى اثنتي عشرة سنة و توفي بها سنة 460، و كان أكثر تلك الأصول
باقيا بالصورة الأولية إلى عصر محمد بن إدريس الحلي و قد استخرج من جملة منها ما جعله
مستطرفات السرائر و حصلت جملة منها عند السيد رضي الدين علي بن طاوس المتوفى سنة
664 كما ذكرها في كشف المحجة و ينقل عنها في
نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط اسماعیلیان نویسنده : الطهراني، آقا بزرك جلد : 2 صفحه : 133