نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 249
تنبيهان: الأول: الأكثر فى بناء مفعلان نحو ملأمان أن يأتى فى
الذم، و قد جاء فى المدح نحو يا مكرمان حكاه سيبويه و الأخفش، و يا مطيبان. و زعم
ابن السيد أنه يختص بالذم و أن مكرمان تصحيف مكذبان و ليس بشىء.
الثانى: قال فى شرح الكافية: إن هذه الصفات مقصورة على السماع
بإجماع و تبعه ولده، و هو صحيح فى غير مفعلان فإن فيه خلافا، أجاز بعضهم القياس
عليه فتقول يا مخبثان و فى الأنثى يا مخبثانة (و اطردا فى سب الأنثى وزن) يا فعال
نحو: (يا خباث) يا لكاع يا فساق و أما قوله:
قوله: (يا مكرمان) بفتح الراء زكريّا، و هو العزيز المكرم دمامينى.
قوله: (تصحيف مكذبان) أى تحريفه و سماه تصحيفا لقربه من التصحيف لقرب رسم الذال من
رسم الراء و قرب رسم الباء من رسم الميم المخلوطة بما بعدها. قوله: (و ليس بشىء)
مع أنه يبقى عليه مطيبان إلا أن يمنع وروده.
قوله: (مقصورة على السماع) و يؤخذ ذلك من تعبيره بالاطراد في ما
بعدها دونها. قوله: (و هو) أى الإجماع. قوله: (فتقول يا مخبثان إلخ) قضيته عدم
سماع مخبثان و يعكر عليه قول الهمع الذى سمع منه أى من مفعلان ستة ألفاظ: مكرمان و
ملأمان و مخبثان و ملكعان و مطيبان و مكذبان. قال: و حكى ابن سيده رجل مكرمان و
ملأمان و امرأة ملأمانة فمنهم من أجاز استعماله فى غير النداء بقلة و خرجه أبو حيان
على إضمار القول و حرف النداء، و الأصل رجل مقول فيه يا مكرمان. قوله: (وزن يا
فعال) أى موازن ثانى يا فعال. و كذا يقال فى قوله الآتى و شاع فى سبب الذكور وزن
يا فعل و فى الإتيان بيا هنا و في ما يأتى إشارة إلى اختصاص سب الأنثى و الذكور
المذكورين بالنداء. قوله: (قعيدته) سميت امرأة الرجل قعيدة للزومها البيت لكاع أى
خسيسة. قوله: (فضرورة) و قيل التقدير قعيدته يقال لها يا لكاع.
قوله: (و الأمر هكذا إلخ) وجه ذكره هنا مناسبته لنحو خباث المتعلق
بما هنا فى وزنه و بنائه على الكسر و شروطه سم أى فذكره هنا من باب الاستطراد و
قوله هكذا أى: كخباث فى الوزن لا فى النداء.
قوله: (أى اسم فعل الأمر) أى: فكلامه على حذف مضافين، و قول شيخنا
فكلامه على حذف مضاف أى و دال الأمر هو مع كونه لا يناسب صنيع الشارح يرد عليه أن
دال الأمر أعم من اسم فعل الأمر. قوله: (من الثلاثى) جعله الشارح مختصّا بقوله و
الأمر هكذا مع أنه يعود لما قبله أيضا فالوجه تعليقه باطرد سم، و عليه فالأمر
معطوف على وزن و هكذا حال و على صنيع الشارح الأمر مبتدأ هكذا حال و مطرد خبر أو
هكذا خبر أول و مطرد خبر ثان.
(697)- ذكر
مستوفى فى شواهد الموصول. و الشاهد فيه هنا استعمال لكاع فى غير النداء للضرورة.
[697] - البيت للحطيئة فى ملحق ديوانه ص 156 و المقاصد
النحوية 1/ 473، 4/ 229 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 45 و شرح شذور الذهب ص 20.
و يروى:
أجول ما أجول
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 249