نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 210
و نحو: من لا يزال محسنا أحسن إلى، أما المندوب و المستغاث و
المضمر فلا يجوز ذلك فيها لأن الأولين يطلب فيهما مد الصوت و الحذف ينافيه و
لتفويت الدلالة على النداء مع المضمر.
تنبيهان: الأول: عد فى التسهيل من هذا النوع لفظ الجلالة و المتعجب
منه، و لفظه: و لا يلزم الحرف إلا مع اللّه و المضمر و المستغاث و المعتجب منه و
المندوب، وعد فى التوضيح المنادى البعيد و هو ظاهر. الثانى: أفهم كلامه جواز نداء
المضمر و الصحيح منعه مطلقا نحو: و شذ يا إياك قد كفيتك. و قوله:
و لا شاهد فيه حينئذ. قوله: (مع المضمر) أى لقلة ندائه. قوله: (و
المتعجب منه) نحو قولهم: يا للماء و العشب إذا تعجبوا من كثرتهما. قوله: (إلا مع
اللّه) لأن نداءه على خلاف الأصل لوجود أل فيه فلو حذف حرف النداء لم يدل عليه
دليل أفاده سم. قوله: (و المتعجب منه) لأنه كالمستغاث لفظا و حكما.
قوله: (المنادى البعيد) أى حقيقة أو تنزيلا لأن مد الصوت معه مطلوب
ليسمع فيجيب و الحذف ينافيه.
قوله: (و الصحيح منعه مطلقا) ظاهره أن الخلاف جار فى مطلق الضمير و
ليس كذلك بل الخلاف فى ضمير المخاطب فقط، و أما ضمير المتكلم و الغائب فنداؤهما
ممنوع اتفاقا كما فى التصريح، فلا يقال يا أنا و لا يا هو. و لا يرد أنه سمع يا هو
يا من لا هو إلا هو لأن هو فى مثله اسم للذات العلية لا ضمير اه.
و يمكن دفع الاعتراض بأن مصب تصحيح المنع فى عبارته الإطلاق أى و
الصحيح منع نداء المضمر حالة كون المضمر مطلقا عن التقييد بكونه ضمير متكلم أو غائب
فيكون مقابل الصحيح المنع حالة كون الضمير مقيدا بذلك، و يمكن أيضا أن يفرض كلام
الشارح كالمصنف فى ضمير المخاطب فقط، و يكون معنى قول الشارح مطلقا سواء كان ضمير
رفع أو نصب أخذا مما بعده أو يكون معناه نثرا أو نظما أخذا مما بعده أيضا فاعرف
ذلك. قوله: (و شذ يا إياك قد كفيتك) جعل بعضهم يا فيه للتنبيه و إيا مفعول فعل
محذوف يفسره المذكور.
قوله: (يا أبجر) بموحدة فجيم فراء قال فى القاموس: الأبجر الذى
خرجت سرته و العظيم البطن و قد بجر كفرح فيهما اه و تمامه:
(672)- قاله
الأحوص. و تمامه:
أنت الذى طلّقت عام جعتا
قد أحسن اللّه و قد أسأتا
و أبجر منادى و ابن أبجر صفته. و المنادى إذا وصف بابن و الابن بين
العلمين يبنى المنادى مع الابن على الفتح.
و الشاهد فى يا أنتا فإن أنت ضمير رفع، و حق المنادى أن يكون منصوبا
فلذلك حكم بشذوذه لكونه مضمرا.
[672] - الرجز للأحوص فى ملحق ديوانه ص 216 و المقاصد
النحوية 4/ 232 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 11 و سر صناعة الإعراب 1/ 359 و همع
الهوامع 1/ 174.صبان، محمد بن على، حاشية الصبان على شرح الأشمونى على ألفية ابن
مالك و معه شرح الشواهد للعيني، 4جلد، المكتبة العصرية - بيروت - لبنان، چاپ: 1.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 210