responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 210

و نحو: من لا يزال محسنا أحسن إلى، أما المندوب و المستغاث و المضمر فلا يجوز ذلك فيها لأن الأولين يطلب فيهما مد الصوت و الحذف ينافيه و لتفويت الدلالة على النداء مع المضمر.

تنبيهان: الأول: عد فى التسهيل من هذا النوع لفظ الجلالة و المتعجب منه، و لفظه: و لا يلزم الحرف إلا مع اللّه و المضمر و المستغاث و المعتجب منه و المندوب، وعد فى التوضيح المنادى البعيد و هو ظاهر. الثانى: أفهم كلامه جواز نداء المضمر و الصحيح منعه مطلقا نحو: و شذ يا إياك قد كفيتك. و قوله:

[672]-

يا أبجر ابن أبجر يا أنتا

 

 

 

و لا شاهد فيه حينئذ. قوله: (مع المضمر) أى لقلة ندائه. قوله: (و المتعجب منه) نحو قولهم: يا للماء و العشب إذا تعجبوا من كثرتهما. قوله: (إلا مع اللّه) لأن نداءه على خلاف الأصل لوجود أل فيه فلو حذف حرف النداء لم يدل عليه دليل أفاده سم. قوله: (و المتعجب منه) لأنه كالمستغاث لفظا و حكما.

قوله: (المنادى البعيد) أى حقيقة أو تنزيلا لأن مد الصوت معه مطلوب ليسمع فيجيب و الحذف ينافيه.

قوله: (و الصحيح منعه مطلقا) ظاهره أن الخلاف جار فى مطلق الضمير و ليس كذلك بل الخلاف فى ضمير المخاطب فقط، و أما ضمير المتكلم و الغائب فنداؤهما ممنوع اتفاقا كما فى التصريح، فلا يقال يا أنا و لا يا هو. و لا يرد أنه سمع يا هو يا من لا هو إلا هو لأن هو فى مثله اسم للذات العلية لا ضمير اه.

و يمكن دفع الاعتراض بأن مصب تصحيح المنع فى عبارته الإطلاق أى و الصحيح منع نداء المضمر حالة كون المضمر مطلقا عن التقييد بكونه ضمير متكلم أو غائب فيكون مقابل الصحيح المنع حالة كون الضمير مقيدا بذلك، و يمكن أيضا أن يفرض كلام الشارح كالمصنف فى ضمير المخاطب فقط، و يكون معنى قول الشارح مطلقا سواء كان ضمير رفع أو نصب أخذا مما بعده أو يكون معناه نثرا أو نظما أخذا مما بعده أيضا فاعرف ذلك. قوله: (و شذ يا إياك قد كفيتك) جعل بعضهم يا فيه للتنبيه و إيا مفعول فعل محذوف يفسره المذكور.

قوله: (يا أبجر) بموحدة فجيم فراء قال فى القاموس: الأبجر الذى خرجت سرته و العظيم البطن و قد بجر كفرح فيهما اه و تمامه:

(672)- قاله الأحوص. و تمامه:

أنت الذى طلّقت عام جعتا

 

قد أحسن اللّه و قد أسأتا

 

و أبجر منادى و ابن أبجر صفته. و المنادى إذا وصف بابن و الابن بين العلمين يبنى المنادى مع الابن على الفتح.

و الشاهد فى يا أنتا فإن أنت ضمير رفع، و حق المنادى أن يكون منصوبا فلذلك حكم بشذوذه لكونه مضمرا.


[672] - الرجز للأحوص فى ملحق ديوانه ص 216 و المقاصد النحوية 4/ 232 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 11 و سر صناعة الإعراب 1/ 359 و همع الهوامع 1/ 174.صبان، محمد بن على، حاشية الصبان على شرح الأشمونى على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني، 4جلد، المكتبة العصرية - بيروت - لبنان، چاپ: 1.

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست