responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 208

لربه و عكسه من حروف النداء (يا وأى) بالسكون و قد تمد همزتها (و آكذا أيا ثم هيا) و أعمها يا فإنها تدخل فى كل نداء، و تتعين فى اللّه تعالى (و الهمز) المقصور (للدانى) أى القريب نحو: أزيد أقبل (ووا لمن ندب) و هو المتفجع عليه أو المتوجع منه، نحو واولداه وارأساه (أو يا) نحو يا والداه يا رأساه (و غير وا) و هو يا (لدى اللبس أجتنب) أى لا تستعمل يا فى الندبة إلا عند أمن اللبس كقوله:

[671]-

حملت أمرا عظيما فاصطبرت له‌

 

و قمت فيه بأمر اللّه يا عمرا

 

فإن خيف اللبس تعينت وا. تنبيهان: الأول: من حروف نداء البعيد آى بمد الهمزة و سكون‌ قوله: (ثم هيا) قيل هى فرع أيا بإبدال الهمزة هاء و قيل: أصل فليست هاؤها بدلا من همزة أيا و كلامه محتمل للقولين و إن كان إلى الثانى أقرب، و لزيادة أحرفهما عن يا كان فيهما دلالة على زيادة بعد مناداهما عن منادى يا. قوله: (و أعمها يا) أى باعتبار المحال كما يدل عليه بقية كلامه. قوله: (تدخل فى كل نداء) و لا يقدر عند الحذف سواها. قوله: (فى اللّه تعالى) أى لفظ اللّه تعالى مدلوله عن كل ما لا يليق و كما تتعين فى لفظ الجلالة تتعين فى المستغاث و أيها و أيتها لأن الأربعة لم يسمع نداؤها إلا بيا لا لبعدها حقيقة أو تنزيلا لأنه غير لازم. قوله: (ووا لمن ندب إلخ) قال الرضى: و قد يستعمل فى النداء المحض و هو قليل اه. و قال فى المغنى: أجاز بعضهم استعمال وا فى النداء الحقيقى. قوله: (واولداه) فوا حرف نداء و ندبة و ولدا منادى مبنى على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة و الألف للندبة و الهاء للسكت. قوله: (و هو يا) أخذ هذا الحصر من قوله قبل ووا لمن ندب أو يا. قوله: (و قمت فيه إلخ) فصدور ذلك بعد موت عمر دليل على أنه مندوب و ليس الدليل الألف لأنها تلحق آخر المستغاث و المتعجب منه كما يأتى أفاده سم. قوله: (فإن خيف اللبس إلخ) فتقول عند قصد ندبة زيد الميت و بحضرتك من اسمه زيد و أزيد بالواو إذ لو أتيت بيا لتبادر إلى فهم السامع أنك قصدت النداء.

قوله: (من حروف نداء البعيد آى إلخ) هذا مكرر مع قوله سابقا و قد تمد همزتها إلا أن يقال أعاده‌ شواهد النداء (671)- قاله جرير من قصيدة من البسيط يرثى بها عمر بن عبد العزيز رضى اللّه عنه و (كلفت) «*»مجهول و أمرا مفعول ثان و محل به نصب على المفعولية. و الشاهد فى يا عمرا حيث دخل يا فيه للندبة لأنه من المراثى و أصله يا عمراه لأنه منادى مندوب لأن الألف للندبة و حذف الهاء للقافية.


(*) هذه رواية العينى و البيت فى الأصل (حملت).

[671] - البيت لجرير فى ديوانه ص 736 و المقاصد النحوية 4/ 229 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 9 و شرح قطر الندى ص 222 و مغنى اللبيب 2/ 372 و همع الهوامع 1/ 180.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست