responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 196

النوعين بدل غلط و إن كان قصد كل واحد من المبدل منه و البدل صحيحا فبدل الإضراب و يسمى أيضا بدل البداء. ثم أشار إلى أمثلة الأنواع الأربعة على الترتيب بقوله: (كزره خالدا و قبّله اليدا و اعرفه حقه و خذ نبلا مدى) فخالدا بدل كل من كل، و اليدا بدل بعض، و حقه بدل اشتمال، و مدى يحتمل الأقسام الثلاثة المذكورة و ذلك باختلاف التقادير، فإن النبل اسم جمع للسهم، و المدى جمع مدية و هى السكين فإن كان المتكلم إنما أراد الأمر بأخذ المدى فسبق لسانه إلى النبل فبدل غلط، و إن كان أراد الأمر بأخذ النبل ثم بان له فساد تلك الإرادة و أن الصواب الأمر بأخذ المدى فبدل نسيان، و إن كان أراد الأول ثم أضرب عنه إلى الأمر بأخذ المدى و جعل الأول فى حكم المسكوت عنه فبدل إضراب و بداء و الأحسن أن يؤتى فيهن ببل.

تنبيهات: الأول: زاد بعضهم بدل كل من بعض كقوله:

كأنى غداة البين يوم تحمّلوا

 

لدى سمرات الحىّ ناقف حنظل‌ «*»

 

و نفاه الجمهور و تأولوا البيت. الثانى: رد السهيلى رحمه اللّه تعالى بدل البعض و بدل الاشتمال إلى بدل الكل فقال العرب تتكلم بالعام و تريد الخاص، و تحذف المضاف و تنويه فإذا قلت أكلت‌ البعض. قوله: (بدل البداء) بفتح الموحدة و الدال المهملة مع المد أى الظهور سمى بذلك لأن المتكلم بدا له ذكره بعد ذكر الأول قصدا. قوله: (اليدا) بدل بعض من الضمير و الضمير الواجب فى بدل البعض مقدر أى اليد منه أو الأصل يده ثم نابت أل عن الضمير على القولين المتقدمين. قوله: (و ذلك) أى احتمال الأقسام الثلاثة. قوله: (فإن النبل إلخ) محط بيان التقادير المختلفة قوله فإن كان المتكلم إلخ، و إنما قدم قوله فإن النبل إلخ لتوقف اختلاف التقادير على تغاير النبل و المدى. قوله: (جمع مدية) بضم الميم و قد تكسر [1] نقله شيخنا عن الشارح و الظاهر أن جمع مكسورة الميم بالكسر. قوله: (و هى السكين) قيد غيره بالعظيمة. قوله: (و الأحسن أن يؤتى فيهن) أى فى أوجه المثال المتقدمة ببل لئلا يتوهم أن المتكلم أراد الصفة أى نبلا حادا كما يقال: رأيت رجلا حمارا أى بليدا كما فى التصريح و معلوم أنه إذا أتى فيهن ببل خرج مدى عن كونه بدلا و صار عطف نسق. قوله: (كأنى غداة البين إلخ) الغداة أول النهار و البين الفراق و تحملوا ترحلوا و السمرات بفتح السين المهملة و ضم الميم جمع سمرة و هى شجرة الطلح و ناقف الحنظل بنون ثم قاف ففاء من يخرج حب الحنظل أراد أنه فى تلك الغداة دمعت عينه كثيرا كما تدمع عين ناقف الحنظل لحرارته. قوله: (و تأولوا البيت) بأن اليوم بمعنى الوقت فهو من بدل الكل سم. قوله: (العرب تتكلم بالعام و تريد الخاص) أى على طريق المجاز المرسل و مراده بالعام و الخاص ما يشمل الكل و الجزء، و هذا إشارة إلى رد بدل البعض إلى بدل الكل. و قوله: و تحذف المضاف و تنويه أى على طريق المجاز بالحذف و هذا إشارة إلى رد بدل البعض و بدل الاشتمال إلى بدل الكل.


[1] قوله: (و قد تكسر إلخ) هى مثلثة الميم و تجمع على مدى و مدى بالضم و الكسر اه مصححه.

(*) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص 9 و المقاصد النحوية 4/ 201.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست