نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 113
التوكيد
هو فى الأصل مصدر و يسمى به، التابع المخصوص. و يقال: أكد تأكيدا و
وكد توكيدا و هو بالواو أكثر. و هو على نوعين: لفظى و سيأتى، و معنوى و هو التابع
الرافع احتمال إرادة غير الظاهر. و له ألفاظ أشار إليها بقوله:
(بالنّفس أو بالعين الاسم أكّدا
مع ضمير طابق المؤكّدا)
أى فى الإفراد و التذكير و فروعهما فتقول. جاء زيد نفسه أو عينه،
أو نفسه عينه فتجمع بينهما، و المراد حقيقته. و تقول جاءت هند نفسها أو عينها و
هكذا. و يجوز جرهما بباء زائدة فتقول: جاء زيد بنفسه و هند بعينها (و اجمعهما) أى
النفس و العين.
(بأفعل إن تبعا
ما ليس واحدا تكن متّبعا)
التوكيدقوله: (و يسمى به إلخ) الأنسب بمقام النقل أن يقول ثم سمى به إلخ.
قوله: (و هو بالواو أكثر) و هى الأصل و الهمزة بدل. قوله: (الرافع احتمال إلخ) إما
أن يكون المراد بالرفع الإبعاد، و إما أن يراد بالاحتمال الاحتمال القوى فوافق
كلامه قول ابن هشام الظاهر أنه يبعد إرادة المجاز و لا يرفعها بالكلية لأن رفعها
بالكلية ينافى الإتيان بالألفاظ متعددة و لو صار بالأول نصا لم يؤكد ثانيا، و إنما
اقتصر الشارح على رفع الاحتمال المذكور لأن رفع توهم السهو و الغلط إنما يكون
بالتأكيد اللفظى كما نقله سم عن السعد و السيد، و خرج بقوله: الرافع إلخ ما عدا
التوكيد حتى البدل فإنه و إن رفع الاحتمال فى نحو:
مررت بقومك كبيرهم و صغيرهم أولهم و آخرهم إلا أن ذلك عارض نشأ من
خصوص المادة قاله شيخنا، قوله: (بالنفس أو بالعين) أى بهاتين المادتين بقطع النظر
عن إفرادهما و غيره، و ليس المراد بالنفس أو بالعين مفردين حتى يفيد أن النفس و
العين يبقيان على إفرادهما و إن أكد بهما مثنى أو مجموع مع أنه ليس كذلك كما يصرح
به قوله و اجمعهما إلخ فاندفع ما أطال به البعض عن البهوتى. و اعلم أن البيت
إجمالا بينه البيت بعده على أنه يمكن بقطع النظر عن قول الشارح أى فى الإفراد و
التذكير و فروعهما أن يحمل الاسم فى النظم على المفرد و لا يضيع على هذا قوله:
مع ضمير طابق المؤكدا
و إن زعمه البعض لأن المراد بالمطابقة على هذا المطابقة فى التذكير
و التأنيث فقط فاعرفه و أو فى النظم لمنع الخلو. قوله: (فتجمع بينهما) أى بلا عطف
كما سيأتى، و الظاهر أن تقديم النفس على العين لازم و قيل: حسن كذا فى المرادى.
قوله: (بباء زائدة) و محل المجرور إعراب المتبوع. قوله: (و اجمعهما) الأمر مستعمل
فى الوجوب بالنسبة إلى الجمع و فى الأولوية بالنسبة إلى المثنى. قوله: (بأفعل) أى
جمعا ملابسا لأفعل أو على أفعل.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 113