نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 2 صفحه : 487
أو الزمان أو المكان. و منه:بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها
وَ مُرْساها [هود:
41]وَ
مَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ [سبأ: 19] و قوله:
الحمد للّه ممسانا و مصبحنا
بالشين المعجمة و القاف أى موضع القعود فى الشمس و مزرعة، و لم يجئ
مفعل بضم العين إلا مهلك و معون و مكرم و مألك بالهمزة أى رسالة و ميسر قرئ فى
الشواذ فنظرة إلى ميسرة بالضم و الإضافة.
و قد صاغوا مفعلة من الثلاثى اللفظ أو الأصل لسبب كثرة مسماه أو
محلها مثالها لسبب الكثرة الولد مجبنة مبخلة أى سبب لكثرة الجبن عن الحرب و كثرة
البخل و لمحل الكثرة مأسدة و مسبعة و مقثأة و مفعاة أى محل لكثرة الأسد و السبع و
القثاء و الأفعى. و قد أفردت مسألة مفعل برسالة فمن أراد إشباع الكلام فيه فعليه
بها.
قوله: (فى ذلك) أى فى صوغ صيغة منه تصلح مصدرا و اسم زمان و اسم
مكان، و لما كان اسم الإشارة غير موف بذلك لإيهامه الرجوع إلى التفصيل المتقدم فى
مفعل مع أنه ليس بمراد عقبه بقوله:
فمن أراد إلخ. قوله: (كما مر) أى فى قوله:
و علم بيان المرء عند المجرب
و قوله:
أقاتل حتى لا أرى لى مقاتلا
على ما فيه و قوله:
أظلوم إن مصابكم رجلا
قوله: (و منه) أى من بناء اسم المفعول و جعله بإزاء المقصود من
الثلاثة فمجراها و مرساها يحتملان الثلاثة كما فى البيضاوى و إن قصرهما البعض على
احتمال الزمان و المكان، و ممزق مصدر، و ممسانا و مصبحنا اسما زمان.
فائدة: اطراد بناء اسم الآلة على مفعل و مفعلة و مفعال بكسر الميم و
فتح العين فى الثلاثة كمجدح لما يجدح به السويق أى يلت و مكسحة و مفتاح و شذ غير
ذلك كمنخل و مسعط و مدهن بضم الأول و الثالث فى الثلاثة، و جاء المسعط على القياس
أيضا و قد تفتح خاء المنخل كما فى القاموس و كمشط بتثليث الميم و بوزن كتف و عنق و
عتل. و جاء ممشط على القياس قال فى الهمع: و كإراث آلة تأريث النار أى إضرامها و
سراد ما يسرد به أى يخرز اه. و فى القاموس: أن الإراث ككتاب النار و ما أعدّ للنار
من حراقة و نحوها. و أن السراد الخرز فى الأديم كالسرد اه. و هو أيضا ككتاب.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 2 صفحه : 487