responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 151

( فأين إلى أين النجاة ببغلتى‌

 

أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس)

 

[310]-

أتاك أتاك اللاحقون‌

 

 

 

إذ الثانى توكيد، و إلا فسد اللفظ إذ حقه حينئذ أن يقول: أتاك أتوك أو أتوك أتاك، و من نحو:


و فى اسم متعلق بعمل قدم عليه مع أنه مصدر للضرورة هذا ما قال الشيخ خالد أنه الظاهر خلافا لقول المكودى متعلق باقتضيا. قوله: (اتفاقا) أى ممن لا يجوز عمل العاملين معا فلا يرد عليه أن الفراء يقول بعملهما معا إذا اتفقا فى طلب المرفوع كما سيأتى. قوله: (أتاك أتاك اللاحقون) بفتح الكاف بقرينة تمام الشطر و هو احبس احبس لأن كتابتهما بلا ياء نص فى أنهما خطاب لمذكر فيكون ما قبلهما كذلك و مفعول احبس محذوف احبس نفسك كما قاله العينى. قوله: (إذ الثانى توكيد) أى فهو بمنزلة حرف زيد للتوكيد فلا فاعل له أصلا قال المرادى فى شرح التسهيل: و يحتمل قوله أتاك أتاك أن يكون من التنازع و يكون قد أضمر مفردا كما حكى سيبويه ضربنى و ضربت قومك بالنصب أى ضربنى من ثمت؛ و قد أجاز أبو على التنازع فى قوله:

فهيهات هيهات العقيق و أهله‌

 

 

 

قال: ارتفع العقيق بهيهات الثانية و أضمرت فى الأولى أو بالأولى و أضمرت فى الثانية. و أجاز ابن أبى الربيع فى نحو: قام قام زيد أن يكون زيد فاعلا بالثانى و أضمر فى الأول و أن يكون فاعلا بالأول و الثانى توكيد لا فاعل له، و أجاز المصنف فيه أن ينسب العمل لهما لكونهما شيئا واحدا فى اللفظ و المعنى فكأن العامل واحد ا. ه. مع زيادة من الدمامينى.

قوله: (و إلا فسد اللفظ) أى من جهة الصناعة النحوية. قوله: (و إلا فسد المعنى) أى المعنى المراد إذ المعنى المراد كفانى إلخ و معنى فساده إفادة الكلام خلافه فاندفع ما قيل تعليله لا ينتج مدعاه من فساد المعنى، و علل بعضهم الفساد بلزوم التناقض لأنه على التنازع يكون و لم أطلب معطوفا على كفانى ليحصل الربط المعتبر هنا فيلزم كونه مثبتا لطلب القليل لوقوع النفى فى حيز لو المفيدة امتناع جوابها و ما

[310] - البيت بتمامه:

فأين إلى أين النّجاء ببغلة

 

أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس‌

 

هو من الطويل. الفاء للعطف، و أين للاستفهام متعلق بمحذوف: أى فأين تذهب. و النجاء بالمد الإسراع مبتدأ و خبره إلى أين مقدما و الشاهد فى أتاك أتاك اللاحقون فإنهما عاملان فى اللفظ و لكن الثانى منهما لا يقتضى إلا التأكيد، إذ لو كان عاملا لقيل: أتوك أتاك أو أتاك أتوك و النون فى اللاحقون سقطت بالإضافة إلى كاف الخطاب و مفعول احبس محذوف تقديره احبس نفسك، و الثانى تأكيد.


[310] - جزء من عجز بيت من الطويل، و هو بلا نسبة في أوضح المسالك 2/ 194، و الدرر 5/ 323، 6/ 44، و شرح ابن عقيل ص 487، و شرح قطر الندى ص 290، و المقاصد النحوية 3/ 9، و همع الهوامع 2/ 111، 125. و البيت بتمامه:

 

(فأين إلى أين النجاة ببغلتى‌

 

أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس)

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست