إن و أخواتهاقوله: (فتنصب المبتدأ) أل فى المبتدأ و الخبر للجنس فإن من المبتدأ
ما لا تنصبه كلازم التصدير إلا ضمير الشأن و كواجب الابتداء نحو: طوبى للمؤمن، و
من الخبر ما لا ترفعه كالطلبى و الإنشائى. قال الدمامينى: و من هنا يعلم أن جملتى
نعم و بئس خبريتان لا إنشائيتان لقوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا
يَعِظُكُمْ بِهِ [النساء:
58] و لقوله تعالى:إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [التوبة: 9] و سيأتى فى ذلك كلام فى باب نعم و بئس إن شاء اللّه تعالى
اه. أشار بقوله: و سيأتى إلخ إلى ما ذكره هناك و سنذكره إن شاء اللّه تعالى من قول
جماعة كابن الحاجب إن نعم و بئس لإنشاء المدح و الذم و اعتراض الدمامينى عليه بما
هو متجه و لمن يجعلهما للإنشاء تأويل الآيتين بإضمار القول كما قيل به فى قول
الشاعر:
إن الذين قتلتم أمس سيدهم
لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما
أو جعلهما واردين على الاستعمال الثانى فى نعم و بئس و شبههما و هو
استعمالهما أخبارا كما سيأتى فى باب نعم و بئس. قال فى المغنى: ينبغى أن يستثنى من
منع الإخبار هنا بالطلب خبر أن المفتوحة (253)- ...
[253] - البيت من الطويل، و هو لعمر بن أبى ربيعة فى
الجنى الدانى ص 394، و الدرر 2/ 167، و شرح شواهد المغنى ص 122، و لم أقع عليه فى ديوانه،
و هو بلا نسبة فى خزانة الأدب 4/ 167، 10/ 242، و مغنى اللبيب ص 37.
[254] - الرجز لرؤبة فى شرح المفصل (1/ 104)، و ليس فى
ديوانه، و للعجاج فى ملحق ديوانه 2/ 306، و شرح شواهد المغنى 2/ 690 و بلا نسبة فى
الأشباه و النظائر 4/ 262، و الجنى الدانى ص 492 و جواهر الأدب ص 358، و خزانة
الأدب 10/ 234، 235، و الدرر 2/ 170، و رصف المبانى 298، و شرح عمدة الحافظ ص 434،
و شرح المفصل 1/ 104، و الكتاب 2/ 142، و مغنى اللبيب 1/ 285، و همع الهوامع 1/
134.صبان، محمد بن على، حاشية الصبان على شرح الأشمونى على ألفية ابن
مالك و معه شرح الشواهد للعيني، 4جلد، المكتبة العصرية - بيروت - لبنان، چاپ: 1.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 1 صفحه : 400