نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 1 صفحه : 38
و الاحتراز بغالبا عما جاء منه على العكس من ذلك أى يكون بالتاء
دالا على الجمعية، و إذا تجرد منها يكون للواحد نحو: كمء و كمأة. و قد يفرق بينه
و بين واحده بالياء نحو روم و رومى و زنجى. و حد الكلمة قول مفرد و تطلق فى الاصطلاح
مجازا على أحد جزءى العلم المركب نحو: امرئ القيس فمجموعهما كلمة حقيقية، و كل
منهما كلمة مجازا و فيها ثلاث لغات: كلمة على وزن نبقة و تجمع على كلم كنبق. و
كلمة على وزن سدرة و تجمع على كلم كسدر. و كلمة على مطلقا
أفاده الرودانى. فإن قلت: يرد على التخصيص و إن حمل على الأولوية قوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ [الأنعام: 159].
وَ إِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ[البقرة:
50] قلت: أريد فى الآية الأولى إفادة التكثير و إنما يؤتى بالمخفف إذا لم ترد تلك
الإفادة، و فى الثانية لما كان الماء جسما لطيفا شفافا فهو كالمعانى أتى فيه
بالمخفف.
قوله: (و الاحتراز بغالبا) أى
الثانية و أما محترز غالبا الأولى فقد ذكره بقوله: و قد يفرق الخ. قوله:
(و زنجى) بكسر الزاى و فتحها طائفة من السودان. قوله: (قول) خبر عن
حد و تطابقهما ظاهر. و قول البعض لم يؤنث الخبر مع أن شروط التطابق موجودة لكونه
فى الأصل مصدرا لا يثنى و لا يجمع و إن أريد به هنا المقول لأن اعتبار الأصل جائز
فى مثله إنما يستقيم لو قال الشارح و الكلمة قول مفرد لكنه لم يقل ذلك فليس
بمستقيم. و التاء فى الكلمة للوحدة الراجعة لوحدة الإفراد بحيث لا تطلق الكلمة على
قولين مفردين معا فلا تنافى كلية الجنس المدلول عليه بأل الداخلة على المحدود. و
زاد فى التسهيل فى حد الكلمة قيد الاستقلال لتخرج ألف المفاعلة و أحرف المضارعة و
ياء التصغير و ياء النسب و تاء التأنيث و نحو ذلك فإنها ليست بكلمات على مذهب
المصنف، و ذهب الرضى إلى أنها كلمات. قوله: (و تطلق فى الاصطلاح مجازا) و كذا فى
اللغة. و خص الاصطلاح بالذكر لأنه أهم لأن وضع الكتاب لبيانه فسقط قول البعض
الصواب إسقاط قوله فى الاصطلاح لتوافق اللغة و الاصطلاح فى ذلك. و المجاز المذكور
مرسل علاقته الكلية، و ما ذكره الشارح من أن هذا الإطلاق مجاز أحد قولين. و الثانى
أنه حقيقة عند النحاة و أن المفرد عندهم اللفظة الواحدة بدليل إعراب كل منهما
بإعراب مستقل، و الإعراب إنما يكون على آخر الكلمة و أن تفسيره بما لا يدل جزؤه
على جزء معناه اصطلاح المناطقة فذكره فى العربية من خلط الاصطلاح باصطلاح.
قوله: (و تجمع) أى جمعا لغويا لا
اصطلاحيا، فلا ينافى ما سبق من اختياره أنه اسم جنس جمعى لا جمع. قوله: (كسدر) أى
بسكون الدال و أما بفتحها كعنب فجمع لسدرة كقربة و قرب، و تجمع أيضا على سدور و
سدرات بسكون الدال و كسرها للاتباع و فتحها للتخفيف كما فى القاموس و غيره. قوله:
(فى كل ما كان على وزن فعل) أى من الأسماء فقط كما يشعر به التمثيل
و قوله: (فإن كان وسطه) أى وسط ما كان على وزن فعل لا بقيد كونه من الأسماء فقط
بدليل بقية كلامه. و قوله: (جاز فيه لغة رابعة) أى زيادة على جواز الثلاثة فتجوز
الأربعة في ما على وزن فعل و وسطه حرف حلق اسما كان أو فعلا، فتسمية اللغة الأخيرة
رابعة ليست بالنسبة إلى الأسماء فقط و إن توهمه البعض، بل بالنسبة إلى الأفعال
التى وسطها حرف حلق أيضا. قال السعد فى شرح تصريف العزى فى نحو نعم و شهد أربع
لغات: كسر الفاء مع سكون العين، و كسرها و فتح الفاء مع سكون العين و كسرها، و هذه
اللغات
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 1 صفحه : 38