responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 1  صفحه : 29

الكلام و ما يتألف منه‌

الأصل هذا باب شرح الكلام و شرح ما يتألف الكلام منه، اختصر للوضوح (كلامنا) أيها النحاة (لفظ) أى صوت مشتمل على بعض الحروف تحقيقا كزيدا و تقديرا كالضمير المستتر.

الكلام و ما يتألف منه‌ أى و الكلم بمعنى الكلمات العربية الثلاث التى يتألف الكلام منها، و ذكر الضمير مراعاة للفظ ما.

قوله: (أى هذا باب شرح الكلام إلخ) لا شك أنه شرح الكلام و ما يتألف منه على هذا الترتيب.

فشرح الكلام أولا بتعريفه و الكلم الثلاث التى يتألف منها. ثانيا: بذكر أسمائها و علاماتها فالشرح مختلف، و للإشارة إلى اختلافه صرح بلفظ شرح فى المعطوف، على أنه كما قال الرودانى تقدير معنى لا تقدير إعراب و إن أوهمه صنيع الشارح لأن شرح المضاف إلى المعطوف عليه متسلط على المعطوف أيضا عند عدم إعادته معه لأن الصحيح أن العامل فى المعطوف نفس العامل فى المعطوف عليه لا مقدر مثله.

و ما أشار إليه من أن الكلام خبر مبتدأ محذوف تبعا للموضح غير متعين. إذ يجوز كما قاله الشنوانى رفعه على أنه مبتدأ حذف خبره أى باب الكلام هذا الآتى، و نصبه على المفعولية بنحو: خذ مقدرا لا هاك كما وقع لبعضهم لأن اسم الفعل لا يعمل محذوفا. و فى قوله ما يتألف الكلام إشارة إلى رجوع ضمير يتألف فى كلام المصنف إلى الكلام فالصلة جارية على غير ما هى له و لم يبرز الضمير لأمن اللبس المجوز لعدم إبرازه عند الكوفيين. قوله: (اختصر للوضوح) قيل على التدريج لأنه أنسب بالقواعد و أوقع فى النفس بأن حذف المبتدأ ثم خبره و أنيب عنه شرح، ثم شرح و أنيب عنه الكلام. و قيل دفعة واحدة لأنه أقل عملا، و عليه يحتمل أن الكلام نائب عن الخبر فقط أو عن الخبر و المضاف إليه. و رفع لشرف الرفع على الجر لكونه حكم العمد فلم ينب الكلام عن المبتدأ على هذا القول أصلا كما لم ينب عنه على القول الأول، بل هو على القولين حال فى مكانه مقدر ملحوظ فيه لم يقم مقامه شى‌ء، فتجويز البعض نيابته عن المبتدأ على الثانى غير صحيح فتدبر.

قوله: (كلامنا) أتى بالإضافة و إن كان مستغنى عنها بكون التأليف فى النحو كما صرح به فى الخطبة للإشارة إلى اختلاف الاصطلاحات فى الكلام و للإشارة إلى أن المصنف من مجتهدى النحاة. قوله: (أيها النحاة) أى مبنية على الضم فى محل نصب بأخص محذوفا. و ها للتنبيه و النحاة نعت له على اللفظ.

و يظهر لى أن معنى قولهم على اللفظ أنه ضم اتباعا لضم لفظ أى، فتكون ضمته ضمة اتباع و يكون منصوبا بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الاتباع ضرورة أن النعت موافق للمنعوت فى إعرابه ثم رأيته عن بعض المحققين كما سيأتى فى محله فاحفظه. قوله: (صوت) يستعمل مصدرا لصات يصوت فيكون معناه فعل الشخص الصائت، و يستعمل بمعنى الكيفية المسموعة الحاصلة من المصدر و هو المراد هنا أفاده يس. و هو قائم بالهواء، و قيل: الصوت الهواء المتكيف بالكيفية المسموعة. قوله:

(مشتمل على بعض الحروف) من اشتمال الكل على جزئه المادى كما قاله البعض، لكن هذا ظاهر إذا كان اللفظ حرفين أو أكثر، فإن كان حرفا واحدا كواو العطف كان من اشتمال المطلق على المقيد أو العام‌

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست