نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 1 صفحه : 201
اسم الإشارة
اسم الإشارة: ما وضع لمشار إليه، و ترك الناظم تعريفه بالحد اكتفاء
بحصر أفراده بالعد و هى ستة لأنه إما مذكر أو مؤنث، و كل منهما، إما مفرد أو مثنى
أو مجموع (بذا) مقصورا (لمفرد مذكر أشر) و قد يقال ذاء بهمزة مكسورة بعد الألف، و
ذائه بهاء مكسورة بعد الهمزة و (بذىاسم الإشارةأى اسم تصحبه الإشارة الحسية و هى التى بأحد الأعضاء. قوله: (لمشار
إليه) أى إشارة حسية، و لم يصرح بذلك لأن الإشارة حقيقة فى الحسية دون الذهنية و
المطلق يحمل على حقيقته، فلا يرد ضمير الغائب و أل و نحوهما لأن الإشارة بذلك
ذهنية، و لا دور فى التعريف لأن أخذ جزء المعرف فى التعريف لا يوجبه لجواز أن يكون
معرفة ذلك الجزء ضرورية أو مكتسبة بشىء آخر، صرح بجميع ذلك الدمامينى. و أما
الجواب بأن الإشارة فى التعريف لغوية و فى المعرف اصطلاحية ففيه أن المراد بالمعرف
اسم تصحبه الإشارة الحسية فالإشارة فيه لغوية كالتعريف، و كون الإشارة حسية يستلزم
كون المشار إليه محسوسا بالبصر حاضرا فاستعماله فى غيره مجاز بالاستعارة التصريحية
الأصلية أو التبعية على خلاف فى ذلك بيناه فى رسالتنا فى الاستعارات. و ما يقتضيه
كلام ابن الناظم من أن استعماله فى المنزل منزلة المحسوس الحاضر حقيقة خلاف
المعروف. قوله: (بحصر أفراده) أى أفراد اسم الإشارة و هى سبعة عشر: ثلاثة للمفرد
المذكر، و عشرة للمفردة المؤنثة، و ذان و تان و أولى بالمد و القصر، فقوله: و هى
ستة غير ظاهر إلا أن يقال جعله أفراد اسم الإشارة ستة باعتبار المشار إليه و إن
كانت فى نفسها أكثر من ستة، و باعتبار المشار إليه يندفع ما يقال كيف عد اسم إشارة
الجمع المذكر و المؤنث فردين مع اتحاد اللفظ.
قوله: (بذا) تقديم الجار و المجرور للحصر الإضافى أى بالنسبة إلى
الصيغ المذكورة فى المتن. فالمعنى بذا لا بغيره من الصيغ الآتية. فلا ينافى أنه
يشار إلى المفرد المذكر بغير ذا مما ذكره الشارح. و زاد فى التسهيل للبعيد آلك
بهمزة ممدودة فلام. قال الدمامينى: و ينبغى أن يكون كل من الذال و الهمزة أصلا ليس
أحدهما بدلا من الآخر لتباعد مخرجيهما، و يسأل عن هذا فى باب النداء عند ذكر آ فى
حروف نداء البعيد فيقال فى أى موضع يكون آ اسما اه. باختصار، و اعلم أن مذهب
البصريين أنه ثلاثى الأصل لا ثنائى، و ألفه زائدة لبيان حركة الذال كما يقوله
الكوفيون، و لا ثنائى و ألفه أصلية مثل ما كما يقول السيرافى لغلبة أحكام الثلاثى
عليه من الوصفية و الموصوفية و التثنية و التصغير و لا شىء من الثنائى كذلك. و
أصله ذيى بالتحريك بدليل الانقلاب ألفا حذفت لامه اعتباطا و قلبت عينه ألفا
لتحركها و انفتاح ما قبلها. و قيل ذوى لأن باب طويت أكثر من باب حييت. و قيل ذيى
بإسكان العين و المحذوف العين و المقلوب ألفا اللام لأن حذف الساكن أهون من حذف
المتحرك ورد الأول بحكاية سيبويه إمالة ألفه و لا سبب لها هنا إلا انقلابها عن
الياء مع كون الحذف أليق بالآخر، فلا يقال يحتمل أن المحذوف الواو و المقلوب
الياء، و الثانى بأن الحذف أليق بالآخر.
قوله: (المفرد) قيل: اللام بمعنى إلى و مقتضاه أن الإشارة لا تتعدى
باللام و هو ما يفيده صنيع القاموس، و المراد المفرد حقيقة أو حكما، كالجمع و
الفريق. قال فى متن الجامع: و قد يستعار لغير المفرد
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 1 صفحه : 201